فصل: الزَّايُ مَعَ اللَّامِ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المُغْرب في ترتيب المُعْرِب **


بَابُ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ

الذَّالُ مَعَ الْهَمْزَةِ

‏(‏ذ أ ب‏)‏‏:‏

‏(‏الذِّئْبَةُ‏)‏ مِنْ أَدْوَاءِ الْخَيْلِ وَقَدْ ذُئِبَ الْفَرَسُ فَهُوَ مَذْءُوبٌ إذَا أَصَابَهُ هَذَا وَحِينَئِذٍ يُنْقَبُ عَنْهُ بِحَدِيدَةٍ فِي أَصْلِ أُذُنِهِ فَيُسْتَخْرَجُ مِنْهُ غُدَدٌ صِغَارٌ بِيضٌ أَصْغَرُ مِنْ حَبِّ ‏(‏الجاورس‏)‏

‏(‏وَفِي التَّكْمِلَةِ‏)‏ حِمَارٌ مَذْءُوبٌ وَمَذْيُوبٌ قَالَ قُلْتُ الْهَمْزَةُ هُوَ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ وَكَأَنَّهُ قَلَبَ الْهَمْزَةَ فِي الذِّئْبَةِ يَاءً ثُمَّ بَنَى الْفِعْلَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَ بِاسْمِ الْمَفْعُول مِنْهُ عَلَى طَرِيقِ مَخْيُوطٍ وَمَزْيُوتٍ وَعَلَيْهِمَا فِي الْمُنْتَقَى اسْتَكْرَى حِمَارًا فَأَصَابَهُ ذِيبَةٌ فَبُطَّ عَنْهُ قَالَ يَضْمَنُ مَا نَقَصَهُ الْبَطُّ مَذْيُوبًا‏.‏

الذَّالُ مَعَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ

‏(‏ذ ب ب‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏إنَّمَا النَّحْلُ ذُبَابُ غَيْثٍ‏]‏ أَيْ يَتَرَبَّى بِسَبَبِهِ لِأَنَّ الْغَيْثَ سَبَبُ النَّبَاتِ وَبِالنَّبَاتِ يَتَغَذَّى هُوَ وَيَتَرَبَّى وَإِنَّمَا سَمَّاهُ ذُبَابًا اسْتِحْقَارًا لِشَأْنِهِ وَتَهْوِينًا لِمَا يَحْصُلُ مِنْهُ وَذَبْذَبِهِ فِي ل ق‏.‏

‏(‏ذ ب ح‏)‏‏:‏

‏(‏الذَّبَائِحُ‏)‏ جَمْعُ ذَبِيحَةٍ وَهِيَ اسْمُ مَا يُذْبَحُ كَالذِّبْحِ وَقَوْلُهُ ‏[‏إذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبِيحَةَ‏]‏ خَطَأٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ الذِّبْحَةُ لِأَنَّ الْمُرَادَ الْحَالَةُ أَوْ الْهَيْئَةُ وَالذَّبْحُ قَطْعُ الْأَوْدَاجِ وَذَلِكَ لِلْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَنَحْوِهِمَا وَعَنْ اللَّيْثِ الذَّبْحُ قَطْعُ الْحُلْقُومِ مِنْ بَاطِنٍ عِنْدَ النَّصِيلِ وَهُوَ أَظْهَرُ وَأَسْلَمُ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَكَأَنَّمَا ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ‏]‏ مَثَلٌ فِي التَّحْذِيرِ عَنْ الْقَضَاءِ وَتَفْسِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ‏.‏

الذَّالُ مَعَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ذ ح ج‏)‏‏:‏

‏(‏مَذْحِجٌ‏)‏ مِنْ قَبَائِلِ الْأَنْصَارِ‏.‏

‏(‏ذ ح ل‏)‏‏:‏

‏(‏الذَّحْلُ‏)‏ بِفَتْحِ الذَّال الْحِقْدُ وَالْجَمْعُ أَذْحَالٌ وَذُحُولٌ‏.‏

الذَّالُ مَعَ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ذ خ ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْإِذْخِرُ‏)‏ نَبَاتٌ كَهَيْئَةِ الْكُولَانِ ذَفِرُ الرَّائِحَةِ وَالطَّاقَةِ الْوَاحِدَةُ إذْخِرَةٌ وَمِنْهَا فَأَمْطِهِ وَلَوْ بِإِذْخِرَةٍ‏.‏

الذَّالُ مَعَ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ذ ر ر‏)‏‏:‏

‏(‏ذُرِّيَّةُ‏)‏ الرَّجُلِ أَوْلَادُهُ وَتَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏{‏هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً‏}‏ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا ‏[‏فَجَعَلَنِي فِي الذُّرِّيَّةِ‏]‏ يَعْنِي فِي الصِّغَارِ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏حُجُّوا بِالذُّرِّيَّةِ‏]‏ يَعْنِي بِالنِّسَاءِ‏.‏

‏(‏ذ ر ع‏)‏‏:‏

‏(‏الذِّرَاعُ‏)‏ مِنْ الْمِرْفَقِ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا الْخَشَبَةُ الَّتِي يُزْرَعُ بِهَا وَالْمَذْرُوعُ أَيْضًا مَجَازًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ لَفْظُ الرِّوَايَةِ دَفَعَ إلَيْهِ غَزْلًا عَلَى أَنْ يَحُوكَ سَبْعًا فِي أَرْبَعَةٍ أَيْ سَبْعَ أَذْرُعٍ طُولًا وَأَرْبَعَةَ أَشْبَارٍ عَرْضًا وَإِنَّمَا قَالَ سَبْعًا لِأَنَّ الذِّرَاعَ مُؤَنَّثَةٌ وَقَالَ أَرْبَعَةٌ لِأَنَّ الشِّبْرَ مُذَكَّرٌ وَفِي شَرْحِ الْكَافِي سَبْعًا فِي أَرْبَعٍ وَهُوَ ظَاهِرٌ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ سِتَّةَ أَذْرُعٍ فِي ثَلَاثَةِ أَشْبَارٍ وَالصَّوَابُ سِتٌّ فِي ثَلَاثٍ وَالذِّرَاعُ الْمُكَسَّرَةُ سِتُّ قَبَضَاتٍ وَهِيَ ذِرَاعُ الْعَامَّةِ وَإِنَّمَا وُصِفَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا نَقَصَتْ عَنْ ذِرَاعِ الْمَلِكِ بِقَبْضَةٍ وَهُوَ بَعْضُ الْأَكَاسِرَةِ لَا الْأَخِيرُ وَكَانَتْ ذِرَاعُهُ سَبْعَ قَبَضَاتٍ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ فَادَّرَعَهُمَا ادِّرَاعًا‏]‏ أَيْ نَزَعَ ذِرَاعَيْهِ عَنْ الْكُمَّيْنِ وَهُوَ افْتَعَلَ مِنْ الذَّرَعِ كَاذَّكَرَ مِنْ الذِّكْرِ وَيُرْوَى أَذْرَعَ ذِرَاعَيْهِ بِوَزْنِ أَكْرَمَ ‏(‏وَذَرَعَهُ‏)‏ الْقَيْءُ سَبَقَ إلَى فِيهِ وَغَلَبَهُ فَخَرَجَ مِنْهُ وَقِيلَ غَشِيَهُ مِنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ مِنْ بَابِ مَنَعَ ‏(‏وَأَذْرَعَاتٌ‏)‏ مِنْ بِلَادِ الشَّامِ يُنْسَبُ إلَيْهَا الْخَمْرُ وَهِيَ مُنَوَّنَةٌ كَعَرَفَاتٍ‏.‏

‏(‏ذ ر ق‏)‏‏:‏

‏(‏ذَرَقَ‏)‏ الطَّائِرُ يَذْرُقُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ ذَرْقًا سَلَحَ وَالذَّرْقُ السُّلَاحُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ‏.‏

الذَّالُ مَعَ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ذ ع ر‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏فَذَعَرَهَا‏)‏ ذَلِكَ أَيْ خَوَّفَهَا إرْسَالُهُ إلَيْهَا و ‏(‏الذُّعْرُ‏)‏ بِالضَّمِّ الْخَوْفُ‏.‏

‏(‏ذ ع ف‏)‏‏:‏

‏(‏يُقَالُ‏)‏‏:‏ لِسُمِّ السَّاعَةِ سُمٌّ ‏(‏ذُعَافٌ‏)‏‏.‏

الذَّالُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏ذ ف ر‏)‏‏:‏

‏(‏الذِّفْرَى‏)‏ بِالْكَسْرِ مَا خَلْفَ الْأُذُنِ ‏(‏الذَّفَرُ‏)‏ ذُكِرَ فِي ‏(‏د ف‏)‏‏.‏

‏(‏ذ ف ف‏)‏‏:‏

‏(‏ذَفَّفَ‏)‏ عَلَى الْجَرِيحِ بِالدَّالِ وَالذَّالِ أَسْرَعَ قَتْلَهُ وَفِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - عِبَارَةٌ عَنْ إتْمَامِ الْقَتْلِ‏.‏

الذَّالُ مَعَ الْكَافِ

‏(‏ذ ك ر‏)‏‏:‏

‏(‏قَطَعَ مَذَاكِيرَهُ‏)‏ إذَا اسْتَأْصَلَ ذَكَرَهُ وَإِنَّمَا جُمِعَ عَلَى مَا حَوْلَهُ كَقَوْلِهِمْ شَابَتْ مَفَارِقُ رَأْسِهِ وَأَذْكَرَتْ الْمَرْأَةُ وَلَدَتْ ذُكُورًا وَقَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - هَبِلَتْ الْوَادِعِيَّ أُمُّهُ لَقَدْ أَذْكَرَتْ بِهِ أَيْ جَاءَتْ بِهِ ذَكَرًا ذَكِيًّا دَاهِيًا وَلَا ذَاكِر فِي ‏(‏أ ث‏)‏‏.‏

‏(‏ذ ك و‏)‏‏:‏

‏(‏الذَّكَاةُ‏)‏ الذَّبْحُ اسْمٌ مِنْ ذَكَّى الذَّبِيحَةَ تَذْكِيَةً إذَا ذَبَحَهَا وَشَاةٌ ذَكِيٌّ أُدْرِكَتْ ذَكَاتُهَا وَقَوْلُهُ ‏[‏ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ‏]‏ نَظِيرُ قَوْلِهِمْ أَبُو يُوسُفَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي أَنَّ الْخَبَرَ مُنَزَّلٌ مَنْزِلَةَ الْمُبْتَدَأِ لَا أَنَّهُ هُوَ هُوَ وَالنَّصْبُ فِي مِثْلِهِ خَطَأٌ وَقَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ- رَحِمَهُ اللَّهُ - ذَكَاةُ الْأَرْضِ يُبْسُهَا أَيْ إنَّهَا إذَا يَبِسَتْ مِنْ رُطُوبَةِ النَّجَاسَةِ طَهُرَتْ وَطَابَتْ كَمَا بِالذَّكَاةِ تَطْهُرُ الذَّبِيحَةُ وَتَطِيبُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏أَيُّمَا أَرْضٍ جَفَّتْ فَقَدْ ذَكَتْ‏]‏ أَيْ طَهُرَتْ وَهَذَا مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ فِي الْأُصُولِ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ غَصَبَ جِلْدًا ذَكِيًّا فَمَعْنَاهُ مَسْلُوخًا مِنْ حَيَوَانٍ ذَكِيٍّ عَلَى الْمَجَازِ وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ يَدُلُّ عَلَى التَّمَامِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ذَكَاءُ السِّنِّ بِالْمَدِّ لِنِهَايَةِ الشَّبَابِ وذكا النَّار بِالْقَصْرِ لِتَمَامِ اشْتِعَالهَا‏.‏

الذَّالُ مَعَ اللَّامِ

‏(‏ذ ل ف‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ أَذْلَفُ‏)‏ قَصِيرُ الْأَنْفِ لَطِيفُهُ وَامْرَأَةٌ ذَلْفَاءُ ذلق فِي حَدِيثِ مَاعِزٍ‏)‏ فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الْحِجَارَةُ أَيْ أَصَابَتْهُ بِذَلَقِهَا وَهُوَ حَدُّهَا جَمَزَ أَيْ أَسْرَعَ فِي الْعَدْوِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْجَمَّازَةُ‏.‏

‏(‏ذ ل ل‏)‏‏:‏

‏(‏حَائِطٌ ذَلِيلٌ‏)‏ أَيْ قَصِيرٌ دَقِيقٌ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ‏.‏

الذَّالُ مَعَ الْمِيمِ

‏(‏ذ م م‏)‏‏:‏

‏(‏الذَّمُّ‏)‏ اللَّوْمُ وَهُوَ خِلَافُ الْمَدْحِ وَالْحَمْدِ يُقَالُ ذَمَمْتُهُ وَهُوَ ذَمِيمٌ غَيْرُ حَمِيدٍ ‏(‏وَمِنْهُ الذَّمَّةُ‏)‏ بِالْفَتْحِ الْبِئْرُ الْقَلِيلَةُ الْمَاءِ لِأَنَّهَا مَذْمُومَةٌ بِذَلِكَ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏أَتَيْنَا عَلَى بِئْرٍ ذَمَّةٍ‏]‏ عَلَى الْوَصْفِ ‏(‏وَالتَّذَمُّمُ‏)‏ الِاسْتِنْكَافُ وَحَقِيقَتُهُ مُجَانَبَةُ الذَّمِّ ‏(‏وَالذِّمَامُ‏)‏ الْحُرْمَةُ ‏(‏وَالذِّمَّةُ‏)‏ الْعَهْدُ لِأَنَّ نَقْضَهُ يُوجِبُ الذَّمَّ وَتُفَسَّرُ بِالْأَمَانِ وَالضَّمَان وَكُلُّ ذَلِكَ مُتَقَارِبٌ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قِيلَ لِلْمُعَاهِدِ مِنْ الْكُفَّارِ ذِمِّيٌّ لِأَنَّهُ أُومِنَ عَلَى مَالِهِ وَدَمِهِ بِالْجِزْيَةِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ جَعَلَ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَهْلَ السَّوَادِ ذِمَّةً أَيْ عَامَلَهُمْ مُعَامَلَةَ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَيُسَمَّى مَحَلُّ الْتِزَامِ الذِّمَّةِ بِهَا فِي قَوْلِهِمْ ثَبَتَ فِي ذِمَّتِي كَذَا وَمِنْ الْفُقَهَاءِ مَنْ يَقُولُ هِيَ مَحَلُّ الضَّمَانِ وَالْوُجُوبِ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ هِيَ مَعْنًى يَصِيرُ بِسَبَبِهِ الْآدَمِيُّ عَلَى الْخُصُوصِ أَهْلًا لِوُجُوبِ الْحُقُوقِ لَهُ وَعَلَيْهِ وَالْأَوَّلُ هُوَ التَّحْقِيقُ ‏(‏وَفِي‏)‏ فَتَاوَى أَبِي اللَّيْثِ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ وَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَضَيْتَ عَلَيَّ قَضِيَّةً ذَهَبَ فِيهَا أَهْلِي وَمَالِي فَخَرَجَ إلَى الرَّحْبَةِ فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ فَقَالَ ذِمَّتِي بِمَا أَقُولُ رَهِينَةٌ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ أَنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْمَثُلَاثِ حَجَزَهُ التَّقْوَى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهَاتِ وَأَنَّ أَشْقَى النَّاسِ رَجُلٌ قَمَشَ عِلْمًا فِي أَوْبَاشِ النَّاسِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا دَلِيلٍ بَكَّرَ فَاسْتَكْثَرَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ فَهُوَ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ حَتَّى إذَا ارْتَوَى مِنْ آجِنٍ وَاكْتَنَزَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ جَلَسَ لِلنَّاسِ مُفْتِيًا لِتَخْلِيصِ مَا اُلْتُبِسَ عَلَى غَيْرِهِ فَهُوَ مِنْ قَطْعِ الشُّبُهَاتِ فِي مِثْلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ لَا يَدْرِي أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ خَبَّاطُ عَشَوَاتٍ رَكَّابُ جَهَالَاتٍ لَمْ يَعَضَّ عَلَى الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ فَيَغْنَمُ وَلَمْ يَسْكُتْ عَمَّا لَمْ يَعْلَمْ فَيَسْلَمَ تَصْرُخُ مِنْهُ الدِّمَاءُ وَتَبْكِي مِنْهُ الْمَوَارِيثُ وَيُسْتَحَلُّ بِقَضَائِهِ الْحَرَامُ وَالْفَرْجُ أُولَئِكَ الَّذِينَ حَلَّتْ عَلَيْهِمْ النِّيَاحَةُ أَيَّامَ حَيَاتِهِمْ قَرَأْت هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا وَقَرَأْتُهُ فِي الْفَائِقِ بِرِوَايَةٍ أُخْرَى فِيهَا تَفَاوُتٌ وَلَا أَشْرَحُ إلَّا مَا نَحْنُ فِيهِ يُقَالُ هُوَ ‏(‏رَهْنٌ‏)‏ بِكَذَا وَرَهِينُهُ أَيْ مَأْخُوذٌ بِهِ يَقُولُ أَنَا بِاَلَّذِي أَقُولُهُ مَأْخُوذٌ وَ ‏(‏زَعِيمٌ‏)‏ أَيْ كَفِيلٌ فَلَا أَتَكَلَّمُ إلَّا بِمَا هُوَ صِدْقٌ وَصَوَابٌ وَالْمَعْنَى أَنَّ قَوْلِي هَذَا حَقٌّ وَأَنَا فِي ضَمَانِهِ فَلَا تَعْدِلَنَّ عَنْهُ ثُمَّ أَخَذَ فِي تَقْرِيرِهِ فَقَالَ ‏(‏إنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ‏)‏ أَيْ ظَهَرَتْ أَوْ كُشِفَتْ لِأَنَّ التَّصْرِيحَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى يَعْنِي أَنَّ مَنْ اعْتَبَرَ بِمَا رَأَى وَسَمِعَ مِنْ الْعُقُوبَاتِ الَّتِي حَلَّتْ بِغَيْرِهِ فِيمَا سَلَفَ ‏(‏حَجَزَهُ‏)‏ ‏(‏التَّقْوَى‏)‏ بِالزَّايِ أَيْ مَنَعَهُ الِاتِّقَاءُ عَنْ الْوُقُوعِ فِيمَا يَشْتَبِهُ وَيَشْكُلُ أَنَّهُ حَقٌّ أَوْ بَاطِلٌ صِدْقٌ أَوْ كِذْبٌ حَلَالٌ أَوْ حَرَامٌ فَيَحْتَرِسُ وَيَحْتَرِزُ وَيُقَالُ تَقَحَّمَ فِي الْوَهْدَةِ إذَا رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا عَلَى شِدَّةٍ وَمَشَقَّةٍ ‏(‏وَالْقَمْشُ‏)‏ الْجَمْعُ مِنْ هُنَا وَهُنَا ‏(‏وَأَوْبَاشُ النَّاسِ‏)‏ أَخْلَاطُهُمْ وَرُذَالُهُمْ وَلَمْ أَسْمَعْهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَقَوْلُهُ ‏(‏بَكَّرَ‏)‏ أَيْ ذَهَبَ بُكْرَةً يَعْنِي أَخَذَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ أَوَّلَ شَيْءٍ ‏(‏فَاسْتَكْثَرَ‏)‏ أَيْ أَكْثَرَ وَجَمَعَ كَثِيرًا مِمَّا قَلَّ مِنْهُ الصَّوَابُ مَا قَلَّ كَمَا فِي الْفَائِقِ وَسَمَاعِي فِي النَّهْجِ فَاسْتَكْثَرَ مِنْ جَمْعِ مَا قَلَّ مِنْهُ عَلَى الْإِضَافَةِ وَصَوَابُهُ مِنْ جَمْعٍ بِالتَّنْوِينِ أَيْ مِنْ مَجْمُوعٍ حَتَّى يَرْجِعَ الضَّمِيرُ فِي مِنْهُ إلَيْهِ أَوْ إلَى مَا عَلَى رِوَايَةِ الْفَائِقِ ‏(‏وَالِارْتِوَاءُ‏)‏ افْتِعَالٌ مِنْ رَوِيَ مِنْ الْمَاءِ رِيًّا ‏(‏وَالْآجِنُ‏)‏ الْمَاءُ الْمُتَغَيِّرُ وَهَذَا مِنْ الْمَجَازِ الْمُرَشَّحِ وَقَدْ شَبَّهَ عِلْمَهُ بِالْمَاءِ الْآجِنِ فِي أَنَّهُ لَا نَفَعَ مِنْهُ وَلَا مَحْصُولَ عِنْدَهُ ‏(‏وَالِاكْتِنَازُ‏)‏ الِامْتِلَاءُ ‏(‏وَالطَّائِلُ‏)‏ الْفَائِدَةُ وَالنَّفْعُ و ‏(‏نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ‏)‏ مَثَلٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَاهٍ ضَعِيفٍ ‏(‏وَالْعَشْوَةُ‏)‏ الظُّلْمَةُ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ رَكِبَ فُلَانٌ عَشْوَةً إذَا بَاشَرَ أَمْرًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَبِينَ لَهُ وَجْهُهُ وَيُقَالُ أَوْطَأْتُهُ الْعَشْوَةَ إذَا أَحَمَلَتَهُ عَلَى أَمْرٍ مُلْتَبِسٍ وَرُبَّمَا كَانَ فِيهِ هَلَاكُهُ وَالْخَبْطُ فِي الْأَصْلِ الضَّرْبُ عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فُلَانٌ يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْوَاءَ شَبَّهَهُ فِي تَحَيُّرِهِ فِي الْفَتْوَى بِوَاطِئِ الْعَشْوَةِ وَرَاكِبِهَا وَقَوْلُهُ ‏(‏لَمْ يَعَضَّ عَلَى الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ‏)‏ أَيْ لَمْ يُتْقِنْهُ وَلَمْ يُحْكِمْهُ وَهَذَا تَمْثِيلٌ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏يُذْهِبُ مَذِمَّةَ الرِّضَاعِ الْغُرَّةُ‏]‏ هِيَ بِالْكَسْرِ الذِّمَامُ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ عِنْدَ فِطَامِ الصَّبِيِّ أَنْ يُعْطُوا الْمُرْضِعَةَ شَيْئًا سِوَى الْأُجْرَةِ وَالْمَعْنَى أَنَّ الَّذِي يُسْقِطُ حَقَّ مَنْ أَرْضَعَتْكَ غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ‏.‏

الذَّالُ مَعَ النُّونِ

‏(‏ذ ن ب‏)‏‏:‏

‏(‏بُسْرٌ مُذَنِّبٌ‏)‏ بِكَسْرِ النُّونِ وَقَدْ ذَنَّبَ إذَا بَدَأَ الْإِرْطَابُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ وَهُوَ مَا سَفَلَ مِنْ جَانِبِ الْمِقْمَعِ وَالْعِلَاقَةِ وَذَنَبُ السَّوْطِ وَثَمَرَتُهُ طَرَفُهُ ‏(‏وذنبة‏)‏ بِزِيَادَةِ الْهَاءِ مِنْ قُرَى الشَّامِ‏.‏

الذَّالُ مَعَ الْوَاوِ

‏(‏ذ و ب‏)‏‏:‏

‏(‏ذَابَ‏)‏ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ أَيْ وَجَبَ مُسْتَعَارٌ مِنْ ‏(‏ذَوْبِ‏)‏ الشَّحْمِ‏.‏

‏(‏ذ و د‏)‏‏:‏

‏(‏الذَّوْدُ‏)‏ مِنْ الْإِبِلِ مِنْ الثَّلَاثِ إلَى الْعَشْرِ وَقِيلَ مِنْ الثِّنْتَيْنِ إلَى التِّسْعِ مِنْ الْإِنَاثِ دُونَ الذُّكُورِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ ‏[‏فِي خَمْسِ ذَوْدٍ شَاةٌ‏]‏ بِالْإِضَافَةِ كَمَا فِي ‏{‏تِسْعَةُ رَهْطٍ‏}‏‏.‏

‏(‏ذ و‏)‏‏:‏

‏(‏ذُو‏)‏ بِمَعْنَى الصَّاحِبِ يَقْتَضِي شَيْئَيْنِ مَوْصُوفًا وَمُضَافًا إلَيْهِ تَقُولُ جَاءَنِي رَجُلٌ ذُو مَالٍ بِالْوَاوِ فِي الرَّفْعِ وَبِالْأَلِفِ فِي النَّصْبِ وَبِالْيَاءِ فِي الْجَرِّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ذُو بَطْنٍ بِنْتِ خَارِجَةَ جَارِيَةٌ أَيْ جَنِينُهَا وَأَلْقَتْ الدَّجَاجَةُ ذَا بَطْنِهَا أَيْ بَاضَتْ أَوْ سَلَحَتْ ‏(‏وَأَمَّا حَدِيثُ‏)‏ ابْنِ قُسَيْطٍ أَنَّ أَمَةً لَهُ قَدْ أَبَقَتْ فَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ فَنَثَرَتْ لَهُ ذَا بَطْنِهَا فَالِاسْتِعْمَالُ نَثَرَتْ بَطْنَهَا إذَا أَكْثَرَتْ الْوَلَدَ وَإِنْ صَحَّ هَذَا فَلَهُ وَجْهٌ وَتَقُولُ لِلْمُؤَنَّثِ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَالٍ وَلِلثِّنْتَيْنِ ذَوَاتَا مَالٍ وَلِلْجَمَاعَةِ ذَوَاتُ مَالٍ هَذَا أَصْلُ الْكَلِمَةِ ثُمَّ اقْتَطَعُوا عَنْهَا مُقْتَضَيَيْهَا وَأَجْرَوْهَا مُجْرَى الْأَسْمَاءِ التَّامَّةِ الْمُسْتَقِلَّةِ بِأَنْفُسِهَا غَيْرِ الْمُقْتَضِيَةِ لِمَا سِوَاهَا فَقَالُوا ذَاتٌ مُتَمَيِّزَةٌ وَذَوَاتٌ قَدِيمَةٌ أَوْ مُحْدَثَةٌ وَنَسَبُوا إلَيْهَا كَمَا هِيَ مِنْ غَيْرِ تَغْيِيرِ عَلَامَةِ التَّأْنِيثِ فَقَالُوا الصِّفَاتُ الذَّاتِيَّةُ وَاسْتَعْمَلُوهَا اسْتِعْمَالَ النَّفْسِ وَالشَّيْءِ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ أَبِي سَعِيدٍ كُلُّ شَيْءٍ ذَاتٌ وَكُلُّ ذَاتٍ شَيْءٌ وَحَكَى صَاحِبُ التَّكْمِلَةِ قَوْلَ الْعَرَبِ جَعَلَ اللَّهُ مَا بَيْنَنَا فِي ذَاته وَعَلَيْهِ قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ وَيَضْرِبُ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ فَيُوجَعُ قَالَ شَيْخُنَا إنْ صَحَّ هَذَا فَالْكَلِمَةُ إذَنْ عَرَبِيَّةٌ وَقَدْ أَسْمَنَ الْمُتَكَلِّمُونَ فِي اسْتِعْمَالِهِمْ الْقُدْوَةُ ‏(‏وَأَمَّا‏)‏ قَوْله تَعَالَى ‏{‏عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ‏}‏ وَقَوْلُهُمْ فُلَانٌ قَلِيلُ ذَاتِ الْيَدِ وَقَلَّتْ ذَاتُ يَدِهِ فَمِنْ الْأَوَّلِ لِأَنَّ الْمَعْنَى الْأَمْلَاكُ الْمُصَاحِبَةُ لِلْيَدِ وَكَذَا قَوْلُهُمْ أَصْلَحَ اللَّهُ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَذُو الْيَدِ أَحَقُّ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

بَابُ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

الرَّاءُُ مَعَ الْهَمْزَةِ

‏(‏ر أ س‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ‏)‏ أَرْأَسُ عَظِيمُ الرَّأْسِ وَالرَّأْسُ بَائِعُ الرُّءُوسِ وَالْوَاوُ خَطَأٌ وَالْأَعْضَاءُ الرَّئِيسَةُ عِنْدَ الْأَطِبَّاءِ أَرْبَعَةٌ وَهِيَ الْقَلْبُ وَالدِّمَاغُ وَالْكَبِدُ وَالرَّابِعُ الْأُنْثَيَانِ وَيُقَالُ لِلثَّلَاثَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ رَئِيسَةٌ مِنْ حَيْثُ الشَّخْصُ عَلَى مَعْنَى أَنَّ وُجُودَهُ بِدُونِهَا أَوْ بِدُونِ وَاحِدٍ مِنْهَا لَا يُمْكِنُ وَالرَّابِعُ رَئِيسٌ مِنْ حَيْثُ النَّوْعُ عَلَى مَعْنَى إذَا فَاتَ فَاتَ النَّوْعُ ‏(‏وَمَا ذَكَرَهُ فِي مُخْتَصَرِ الْجَصَّاصِ‏)‏ أَنَّ الْأَعْضَاءَ الرَّئِيسَةَ الْأَنْف وَاللِّسَان وَالذَّكَر سَهْوٌ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ اقْتَرَضَتْنِي عَشْرَةً بِرُءُوسِهَا أَيْ قَرْضًا لَا رِبْحَ فِيهِ إلَّا رَأْسَ الْمَالِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏اجْعَلُوا الرَّأْسَ رَأْسَيْنِ‏]‏ فِي ‏(‏ف ر‏)‏‏.‏

‏(‏ر أ ي‏)‏‏:‏

‏[‏صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ‏]‏ اللَّامُ لِلِاخْتِصَاصِ أَيْ لِوَقْتِ رُؤْيَتِهِ إذَا رَأَيْتُمُوهُ ‏(‏وَرَأَتْ الْمَرْأَةُ تَرِيَّةً‏)‏ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَتَخْفِيفهَا بِغَيْرِ هَمْزَة وَتَرْئِيَةٌ مِثْلُ تَرْعِيَةٍ وَتَرْئِيَةٌ بِوَزْنِ تَرْعِيَةٍ وَهِيَ لَوْنٌ خَفِيٌّ يَسِيرٌ أَقُلُّ مِنْ صُفْرَةٍ وَكُدْرَةٍ وَقِيلَ هِيَ مِنْ الرُّؤْيَةِ لِأَنَّهَا عَلَى لَوْنِهَا ‏(‏وَالتُّرْبِيَّةُ‏)‏ عَلَى النِّسْبَةِ إلَى التُّرْبِ بِمَعْنَى التُّرَابِ وَقَوْلُهُ ‏[‏أَمَا تَرَيْ يَا عَائِشَةُ‏]‏ الصَّوَابُ أَمَا تَرَيْنَ و حَتَّى تَرَيْنَ فِي ‏(‏ق ص‏)‏ ‏[‏وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ‏]‏ أَيْ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لِكَيْ يَرَاهُ النَّاسُ شَهَّرَ اللَّهُ رِيَاءَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَايَا بِالْيَاءِ خَطَأٌ ‏(‏وَالرَّأْيُ‏)‏ مَا ارْتَآهُ الْإِنْسَانُ وَاعْتَقَدَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ رَبِيعَةُ الرَّأْيِ بِالْإِضَافَةِ فَقِيهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَكَذَلِكَ هِلَالُ الرَّأْيِ بْنُ يَحْيَى الْبَصْرِيُّ صَاحِبُ الْوَقْفِ وَالرَّازِيُّ تَحْرِيفٌ هَكَذَا صَحَّ فِي مُسْنَدِ أَبِي حَنِيفَةَ- رَحِمَهُ اللَّهُ - وَمَنَاقِبِ الصَّيْمَرِيِّ وَهَكَذَا صَحَّحَهُ الْإِمَامُ عَبْدُ الْغَنِيِّ فِي مُشْتَبَهِ النِّسْبَةِ وَنَقَلَهُ عَنْهُ شَيْخُنَا إلَى الْمُتَشَابِهِ كَذَلِكَ ‏(‏وَمَا أُرَاهُ‏)‏ يَفْعَلُ كَذَا أَيْ مَا أَظُنُّهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْبِرَّ تَرَوْنَ بِهِنَّ وَذُو بَطْنٍ بِنْتُ خَارِجَةَ أُرَاهَا جَارِيَةً أَيْ أَظَنُّ أَنَّ مَا فِيهَا بَطْنِهَا أُنْثَى و أَرَأَيْتَ زَيْدًا وارأتيك زَيْدًا بِمَعْنَى أَخْبَرَنِي وَعَلَى هَذَا قَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْمَبْسُوطِ قُلْتُ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ بِالنَّصْبِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَمَهْ أَرَأَيْتَ إنْ عَجَزَ وَفِيهِ حَذْفٌ وَإِضْمَارٌ كَأَنَّهُ قِيلَ أَخْبَرَنِي أَيَسْقُطُ عَنْهُ الطَّلَاقُ وَيُبْطِلُهُ عَجْزُهُ وَهَذَا اسْتِفْهَامُ إنْكَارٍ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ

‏(‏ر ب ب‏)‏‏:‏

‏(‏رَبَّ‏)‏ وَلَدَهُ رَبًّا وَرَبَّبَهُ تَرْبِيبًا بِمَعْنَى رَبَّاهُ وَمِنْهُ الرَّبِيبَةُ وَاحِدَةُ الرَّبَائِبِ لِبِنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ لِأَنَّهُ يُرَبِّيهَا فِي الْغَالِبِ ‏(‏وَالرُّبَّى‏)‏ الْحَدِيثَةُ النِّتَاجُ مِنْ الشَّاءِ وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ- رَحِمَهُ اللَّهُ - الَّتِي مَعَهَا وَلَدُهَا وَالْجَمْعُ رُبَابٌ بِالضَّمِّ وَقَوْلُهُ وَلَوْ دَفَعَ إلَيْهِ سِمْسِمًا وَقَالَ قَشِّرْهُ وَرَبِّهِ يُرْوَى بِالْفَتْحِ مِنْ التَّرْبِيَةِ وَبِالضَّمِّ مِنْ الرَّبِّ عَلَى الْمَجَاز‏.‏

‏(‏ر ب ث‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْأَيْمَانِ‏)‏ بِرِوَايَةِ أَبِي حَفْصٍ جِرِّيثًا أَوْ رَبِيثًا قِيلَ وَالرَّبِيثَةُ الْجِرِّيثُ وَفِي جَامِعِ الْغُورِيِّ الرِّبِّيثَى بِكَسْرِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ ضَرْبٌ مِنْ السَّمَكِ‏.‏

‏(‏ر ب ح‏)‏‏:‏

‏(‏رَبِحَ‏)‏ فِي تِجَارَتِهِ رِبْحًا وَهُوَ الرِّبْحُ وَالرَّبَاحُ أَيْضًا وَبِهِ سُمِّيَ رَبَاحُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَهُوَ فِي حَدِيثِ النَّفْخِ فِي الصَّلَاةِ ‏(‏وَأَرْبَحَهُ‏)‏ أَعْطَاهُ الرِّبْحَ وَأَمَّا رَبَّحَهُ بِالتَّشْدِيدِ فَلَمْ نَسْمَعْهُ‏.‏

‏(‏ر ب د‏)‏‏:‏

‏(‏الْمِرْبَدُ‏)‏ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُحْبَسُ فِيهِ الْإِبِلُ وَغَيْرُهَا ‏(‏وَالْجَرِينُ‏)‏ أَعْنِي مَوْضِعَ التَّمْرِ يُسَمَّى مِرْبَدًا أَيْضًا‏.‏

‏(‏ر ب ذ‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّبَذَةُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ قَرْيَةٌ بِهَا قَبْرُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ‏.‏

‏(‏ر ب ض‏)‏‏:‏

‏(‏الرُّبُوضُ‏)‏ لِلشَّاةِ كَالْجُلُوسِ لِلْإِنْسَانِ وَالْمِرْبَضُ مَوْضِعُهُ ‏(‏وَالرَّبْضُ‏)‏ مَا حَوْلَ الْمَدِينَةِ مِنْ بُيُوتٍ وَمَسَاكِنَ وَيُقَالُ لِحَرِيمِ الْمَسْجِدِ رَبَضٌ أَيْضًا وَأَصْلُهُ الْمَرْبِضُ وَجَمْعُهَا الْمَرَابِضُ وَالْأَرْبَاضُ وَأَمَّا مَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وُجِدَ قَتِيلٌ فِي دَرْبٍ مِنْ دُرُوبِ الْأَرْبَاضِ فَقَدْ قَالَ الْكَرْخِيُّ هِيَ الْمَحَالُّ وَفِي الْأَجْنَاسِ أَنْشَدَ ابْنُ جِنِّي جَاءَ الشِّتَاءُ وَلَمَّا أَتَّخِذْ رَبَضًا يَا وَيْحَ كَفَّيَّ مِنْ حَفْرِ الْقَرَامِيصِ أَيْ مَأْوًى ‏(‏وَالْقُرْمُوص‏)‏ حُفْرَةٌ يَحْفِرُهَا الرَّجُلُ يَقْعُدُ فِيهَا مِنْ الْبَرْدِ‏.‏

‏(‏ر ب ط‏)‏‏:‏

‏(‏رَبَطَ‏)‏ الدَّابَّةَ شَدَّهَا وَالْمَرْبِطُ مَوْضِعُ الرَّبْطِ وَالرِّبَاطُ مَا يُرْبَطُ بِهِ مِنْ حَبْلٍ وَقَدْ يُسَمَّى بِهِ الْحِبَالَةُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمَثَلُ إنْ ذَهَبَ عَيْرٌ فَعِيرٌ فِي الرِّبَاطِ يُضْرَبُ فِي الرِّضَا بِالْحَاضِرِ وَتَرْكِ الْغَائِبِ ‏(‏وَرِبَاطُ الْحَائِضِ‏)‏ مَا تَشُدُّ بِهِ الْخِرْقَةَ ‏(‏وَرَابَطَ الْجَيْشُ‏)‏ أَقَامَ فِي الثَّغْرِ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ مُرَابَطَةً وَرِبَاطًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏{‏اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا‏}‏ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ اصْبِرُوا عَلَى دِينِكُمْ وَصَابِرُوا عَدُوَّكُمْ وَرَابِطُوا أَيْ أَقِيمُوا عَلَى جِهَادِهِ بِالْحَرْبِ وقَوْله تَعَالَى ‏[‏وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ‏]‏ جَمْعُ رَبِيطٍ بِمَعْنَى مَرْبُوطٍ كَفَصِيلٍ وَفِصَالٍ عَلَى أَحَدِ الْأَوْجُهِ ‏(‏وَالْمُرَابَطَةُ‏)‏ الْجَمَاعَةُ مِنْ الْغُزَاةِ وَأَمَّا مَا ذَكَرَ الْقُدُورِيُّ مِنْ الْحَدِيثِ ‏[‏فِي كُلِّ فَرَسٍ دِينَارٌ وَلَيْسَ فِي الرَّابِطَةِ شَيْءٌ‏]‏ فَالْمَعْنَى مَا يُرْبَطُ فِي الْبَلَدِ مِنْ الْخَيْلِ وَحَقِيقَتُهَا ذَاتُ الرَّبْطِ كَعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ‏.‏

‏(‏ر ب ع‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّبَاعُ‏)‏ ‏(‏وَالرُّبُوعُ‏)‏ جَمْعُ رَبْعٍ وَهُوَ الدَّارُ حَيْثُ كَانَتْ ‏(‏وَالرَّبِيعُ‏)‏ أَحَدُ فُصُولِ السَّنَةِ وَالنَّهْرُ أَيْضًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ وَمَا سَقَى الرَّبِيعُ وَبِهِ سُمِّيَ ‏(‏الرَّبِيعُ‏)‏ بْنُ صَبِيحٍ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَتْ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ وَالرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ عَمَّةُ أَنَسٍ ‏(‏وَالرُّبَاعِيُّ‏)‏ بِتَخْفِيفِ الْبَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ بَعْد الثَّنِيِّ وَهُوَ مِنْ الْإِبِلِ الَّذِي دَخَلَ فِي السَّابِعَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ اسْتَقْرَضَ بَكْرًا وَقَضَاهُ رَبَاعِيًّا ‏(‏وَالرَّبَاعِيَّاتُ‏)‏ مِنْ الْأَسْنَانِ الَّتِي تَلِي الثَّنَايَا ‏(‏وَالرُّبُعُ‏)‏ أَحَدُ الْأَجْزَاءِ الْأَرْبَعَةِ ‏(‏وَالرُّبُعُ‏)‏ الْهَاشِمِيُّ هُوَ الصَّاعُ صَوَابُهُ وَرُبُعُ الْهَاشِمِيِّ عَلَى الْإِضَافَةِ مَعَ حَذْفِ الْمَوْصُوفِ أَيْ وَرُبُعُ الْقَفِيزِ الْهَاشِمِيِّ وَهُوَ الصَّاعُ لِأَنَّ الْقَفِيزَ اثْنَا عَشَرَ مَنًّا مُدٌّ بِدَلِيلِ وَأَمَّا قَوْلِهِ لِكُلِّ مِسْكِينٍ رُبْعَانِ بِالْحَجَّاجِيِّ أَيْ مُدَّانِ وَهُمَا نِصْفُ صَاعٍ مُقَدَّرَانِ بِالصَّاعِ الْحَجَّاجِيِّ وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ احْتِرَازًا عَنْ قَوْلِ أَبِي يُوسُفَ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الصَّاعِ وَسَيَجِيءُ بَعْدُ ‏(‏وَيُقَالُ رَجُلٌ رَبْعَةُ‏)‏ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الْبَاءِ أَيْ مَرْبُوعُ الْخَلْقِ ‏(‏وَكَذَا‏)‏ الْمَرْأَةُ وَرِجَالٌ وَنِسَاءٌ رَبَعَاتٌ بِالتَّحْرِيكِ وَالرَّبَعَة الْجُونَةُ وَهِيَ سُلَيْلَةٌ تَكُونُ لِلْعَطَّارِينَ مُغَشَّاةٌ أَدَمًا وَبِهَا سُمِّيَتْ رَبْعَةُ الْمُصْحَفِ وَذِكْرَهَا فِيمَا يَصْلُحُ لِلنِّسَاءِ مِنْ أَمْتِعَةِ الْبَيْتِ فِيهِ نَظَرٌ‏.‏

‏(‏ر ب غ‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُرْبَغَةُ‏)‏ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَبِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ النَّاقَةُ السَّمِينَةُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - هَلْ يُرْضِيكَ مِنْ نَاقَتِكَ نَاقَتَانِ عُشَرَاوَانِ مُرْبَغَتَانِ يُقَالُ أَرْبَغْتُ الْإِبِلَ أَيْ أَرْسَلْتُهَا عَلَى الْمَاءِ تَرِدُهُ مَتَى شَاءَتْ فَرَبَغَتْ هِيَ وَمَنْ رَوَى مَرْبَعَتَانِ بِالْعَيْنِ مِنْ الرَّبِيعِ أَوْ الرُّبَعِ فَقَدْ صَحَّفَ‏.‏

‏(‏ر ب و‏)‏‏:‏

‏(‏رَبَا‏)‏ الْمَالُ زَادَ وَمِنْهُ الرِّبَا وَقَوْلُ الْخُدْرِيِّ التَّمْرُ رِبًا وَالدَّرَاهِمُ كَذَلِكَ أَرَادَ أَنَّهُمَا مِنْ أَمْوَالِ الرِّبَا وَيُنْسَبُ إلَيْهِ فَيُقَالُ رِبَوِيٌّ بِكَسْرِ الرَّاءِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْأَشْيَاءُ الرِّبَوِيَّةُ وَفَتْحُ الرَّاءِ خَطَأٌ ‏(‏و رَبَّى‏)‏ الصَّغِيرَ وَتَرَبَّاهُ غَذَّاهُ وَتَرَبَّى بِنَفْسِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ لِأَنَّ الصِّغَارَ لَا يَتَرَبَّوْنَ إلَّا بِلَبَنِ الْآدَمِيَّةِ رُبَيَّة فِي ‏(‏ر ي‏)‏‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ التَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ

‏(‏ر ت ت‏)‏‏:‏

‏(‏رَجَلٌ أَرَتُّ‏)‏ فِي لِسَانِهِ رُتَّةٌ وَهِيَ عَجَلَةٌ فِي الْكَلَامِ وَعَنْ الْمُبَرِّدِ هِيَ كَالرَّتْجِ تَمْنَعُ الْكَلَامَ فَإِذَا جَاءَ مِنْهُ شَيْءٌ اتَّصَلَ وَهِيَ غَرِيزَةٌ تَكْثُرُ فِي الْأَشْرَافِ وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَرَتُّ الَّذِي تَرْتَدُّ كَلِمَتُهُ وَيَسْبِقُهُ نَفَسُهُ‏.‏

‏(‏ر ت ج‏)‏‏:‏

‏(‏أَرْتَجَ الْبَابَ‏)‏ أَغْلَقَهُ إغْلَاقًا وَثِيقًا عَنْ اللَّيْثِ وَالْأَزْهَرِيِّ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏إنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ فَلَا تُرْتَجُ‏]‏ أَيْ فَلَا تُطْبَقُ وَلَا تُغْلَقُ وَفِي أَجْنَاسِ النَّاطِفِيِّ وَلَوْ كَانَ عَلَى الدَّارِ بَابٌ مُرْتَجٍ غَيْرُ مُغْلَقٍ فَدَفَعَهُ وَدَخَلَ خَفِيًّا قُطِعَ فَقَدْ جَعَلَ رَدَّ الْبَابِ وَإِطْبَاقَهُ إرْتَاجًا عَلَى التَّوَسُّعِ وَيَشْهَدُ لِصِحَّتِهِ مَا مَرَّ فِي تَفْسِيرِ الْحَدِيثِ وَالرِّتَاجُ الْبَابُ الْمُغْلَقُ وَيُقَالُ لِلْبَابِ الْعَظِيمِ رِتَاجٌ أَيْضًا أَنْشَدَهُ اللَّيْثُ أَلَمْ تَرَنِي عَاهَدْتُ رَبِّي وَإِنَّنِي لَبَيْنَ رِتَاجٍ مُقْفَلٍ وَمَقَامِ يَعْنِي بَابَ الْكَعْبَةِ وَمَقَامَ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏أَنَّ فُلَانًا جَعَلَ مَالَهُ فِي رِتَاجِ الْكَعْبَةِ‏]‏ قَالُوا لَمْ يرد الْبَاب بِعَيْنِهِ وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهُ جَعَلَهُ لَهَا يَعْنِي يُرِيد النَّذْر ‏(‏قَوْلُهُمْ‏)‏ اُرْتُجَّ عَلَى الْخَطِيبِ أَوْ عَلَى الْقَارِئِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ إذَا اُسْتُغْلِقَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى إتْمَامِهَا وَهُوَ مِنْ الْأَوَّلِ أَلَا تَرَاهُمْ قَالُوا لِلْمُرْشِدِ فَتَحَ عَلَى الْقَارِئِ قَالَ شَيْخُنَا وَالْعَامَّةُ تَقُولُ اُرْتُجَّ بِالتَّشْدِيدِ وَعَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّ لَهُ وَجْهًا وَإِنَّ مَعْنَاهُ وَقَعَ فِي رَجَّةٍ وَهِيَ الِاخْتِلَاطُ قَالَ الْمُصَنِّفُ وَيُعَضِّدُهُ قَوْلُهُمْ ارْتَجَّ الظَّلَّامُ إذَا تَرَاكَبَ وَالْتَبَسَ وَأَظْهَرُ مِنْهُ مَا حَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ الرَّتَجُ اسْتِغْلَاقُ الْقِرَاءَةِ عَلَى الْقَارِئِ قَالَ وَيُقَالُ اُرْتُجَّ عَلَيْهِ وَأُرْتِجَ عَلَيْهِ وَاسْتُبْهِمَ عَلَيْهِ بِمَعْنًى‏.‏

‏(‏ر ت ق‏)‏‏:‏

‏(‏امْرَأَةٌ رَتْقَاءُ‏)‏ بَيِّنَةُ الرَّتَقِ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا خَرْقٌ إلَّا الْمَبَالُ‏.‏

‏(‏ر ت ل‏)‏‏:‏

‏(‏التَّرْتِيلُ‏)‏ فِي الْأَذَانِ وَغَيْرِهِ أَنْ لَا يَعْجَلَ فِي إرْسَالِ الْحُرُوفِ بَلْ يَتَثَبَّتَ فِيهَا وَيُبَيِّنَهَا تَبْيِينًا وَيُوَفِّيَهَا حَقَّهَا مِنْ الْإِشْبَاعِ مِنْ غَيْرِ إسْرَاعٍ مِنْ قَوْلِهِمْ ثَغْرٌ مُرَتَّلٌ وَرَتِلٌ مُفَلَّجٌ مُسْتَوِي الثَّنِيَّةِ حَسَنُ التَّنْضِيدِ‏.‏

‏(‏ر ت م‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّتِيمَةُ‏)‏ خَيْطُ التَّذَكُّرِ يُعْقَدُ بِالْإِصْبَعِ وَكَذَلِكَ الرَّتَمَةُ ‏(‏وَأَرْتَمْتُ‏)‏ الرَّجُلَ إرْتَامًا وَارْتَتَمَ هُوَ بِنَفْسِهِ قَالَ إذَا لَمْ تَكُنْ حَاجَاتُنَا فِي نُفُوسِكُمْ فَلَيْسَ بِمُغْنٍ عَنْكَ عَقْدُ الرَّتَائِمِ وَالرَّتَمُ ضَرْبٌ مِنْ الشَّجَرِ وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ هَلْ يَنْفَعَنْكَ الْيَوْمَ إنْ هَمَّتْ بِهِمْ كَثْرَةُ مَا تُوصِي وَتَعْقَادُ الرَّتَمْ وَقَالَ مَعْنَاهُ إنَّ الرَّجُلَ كَانَ إذَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ عَمَدَ إلَى هَذَا الشَّجَرِ فَشَدَّ بَعْضَ أَغْصَانِهِ بِبَعْضٍ فَإِذَا رَجَعَ وَأَصَابَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ قَالَ لَمْ تَخُنِّي امْرَأَتِي وَإِنْ أَصَابَهُ وَقَدْ انْحَلَّ قَالَ خَانَتْنِي هَكَذَا قَرَأْتُهُ عَلَى وَالِدِي- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي إصْلَاحِ الْمَنْطِقِ وَهُوَ الْمَشْهُورُ وَالْمَرْوِيُّ عَنْ الثِّقَاتِ إلَّا أَنَّ اللَّيْثَ ذَكَرَ الرَّتَمَ بِمَعْنَى الرَّتِيمَةِ وَأَبُو زَيْدٍ ذَكَرَ الرَّتَمَةَ فِي مَعْنَاهَا وَأَنْشَدَ هَذَا الْبَيْتَ اسْتِشْهَادًا بِهِ لِلْخَيْطِ وَكَأَنَّهُ جَعَلَهُ جَمْعًا لَهَا وَكَيْفَمَا كَانَ فَهُوَ حُجَّةٌ كَافِيَةٌ لِلْفُقَهَاءِ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ

‏(‏ر ث أ‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّثِيئَةُ‏)‏ لَبَنٌ حَلِيبٌ يُصَبُّ عَلَى حَامِضٍ رثث رَثَّ الثَّوْبُ بَلِيَ وَثَوْبٌ ‏(‏رَثٌّ‏)‏ وَهَيْئَةٌ رَثَّةٌ ‏(‏وَرَثَاثَةُ‏)‏ الْهَيْئَةِ خُلُوقَةُ الثِّيَابِ وَسُوءُ الْحَالِ وَرِثَّةُ الْمَتَاعِ بِالْكَسْرِ إسْقَاطُهُ وَخَلَقَانُهُ وَيُقَالُ هُمْ رِثَّةُ النَّاسِ لِضُعَفَائِهِمْ عَلَى التَّشْبِيه ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُمْ اُرْتُثَّ الْجَرِيحُ إذَا حُمِلَ مِنْ الْمَعْرَكَةِ وَبِهِ رَمَقٌ لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يَكُونُ ضَعِيفًا أَوْ مُلْقًى كَرِثَّةِ الْمَتَاعِ وَتَحْدِيدُ الِارْتِثَاثِ شَرْعًا فِي كُتُبِ الْفِقْهِ‏.‏

‏(‏ر ث م‏)‏‏:‏

‏(‏فَرَسٌ أَرْثَمُ‏)‏ شَفَتُهُ الْعُلْيَا بَيْضَاءُ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْجِيمِ

‏(‏ر ج أ‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏فَأَمْرَ بِأَنْ يُقَوِّمَهُ وَيُرْجِئَهُ‏]‏ أَيْ يُؤَخِّرَهُ وَمِنْهُ الْمُرْجِئَةُ لِإِرْجَائِهِمْ حُكْمَ أَهْلِ الْكَبَائِرِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَتَمَامُ الشَّرْح فِي ‏(‏جه‏)‏‏.‏

‏(‏ر ج ب‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّجَبِيَّةُ‏)‏ مِنْ ذَبَائِحِ الْجَاهِلِيَّةِ فِي رَجَبٍ نَسَخَهَا الْأَضْحَى وَلَا رُجَّبِيَّةَ فِي ‏(‏عر‏)‏‏.‏

‏(‏ر ج ز‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّجْزُ‏)‏ الْعَذَابُ الْمُقْلِقُ وَبِهِ سُمِّيَ الطَّاعُونُ ‏(‏وَالْمُرْتَجِزُ‏)‏ مِنْ أَفْرَاسِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ‏.‏

‏(‏ر ج ع‏)‏‏:‏

‏(‏رَجَعَهُ‏)‏ رَدَّهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ‏[‏أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لَهُ أَكُلَّ أَوْلَادِكَ نَحَلْتَ مِثْلَ هَذَا قَالَ لَا فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَارْجِعْ إذًا فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَهُ‏]‏ وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لِلْجَلَّادِ اضْرِبْ وَارْجِعْ يَدَيْكَ كَأَنَّهُ أَمْرَهُ أَنْ لَا يَرْفَعَهُمَا وَلَا يُدْنِيَهُمَا بَلْ يَقْتَصِرَ عَلَى أَنْ يَرْجِعَهُمَا رَجْعًا وَرَجَعَ بِنَفْسِهِ رُجُوعًا وَرَجْعَةً رَدَّهُ ‏(‏وَمِنْهُ التَّرْجِيعُ‏)‏ فِي الْأَذَانِ لِأَنَّهُ يَأْتِي بِالشَّهَادَتَيْنِ خَافِضًا بِهِمَا صَوْتَهُ ثُمَّ يَرْجِعُهُمَا رَافِعًا بِهِمَا صَوْتَهُ وَلَهُ عَلَى امْرَأَتِهِ ‏(‏رَجْعَةٌ‏)‏ وَرِجْعَةٌ وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ الطَّلَاقُ الرَّجْعِيُّ ‏(‏وَارْتَجَعَ‏)‏ الْهِبَةَ ارْتَدَّهَا ‏(‏وَارْتَجَعَ‏)‏ إبِلًا بِإِبِلِهِ اسْتَبْدَلَهَا وَقِيلَ هُوَ أَنْ يَأْخُذَ وَاحِدًا مَكَانَ اثْنَيْنِ بِالْقِيمَةِ ‏(‏وَالرَّجْعَةُ‏)‏ بِالْكَسْرِ اسْمُ الْمُرْتَجَعِ ‏(‏وَالرَّجِيعُ‏)‏ كِنَايَةٌ عَنْ ذِي الْبَطْنِ لِرُجُوعِهِ عَنْ الْحَالَةِ الْأُولَى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏نَهَى عَنْ الِاسْتِنْجَاءِ بِرَجِيعٍ أَوْ عَظْمٍ‏]‏ وَبِهِ سُمِّيَ الْمَوْضِعُ الْمَعْرُوفُ بِنَاحِيَةِ الْحِجَازِ‏.‏

‏(‏ر ج ل‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّجَالُ‏)‏ جَمْعُ رَجُلٍ خِلَافُ الْمَرْأَةِ وَهُوَ فِي مَعْنَى الرَّجُلِ أَيْضًا وَبِهِ كُنِّيَ وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ فِي السِّيَرِ ‏(‏وَالرِّجْلُ‏)‏ مِنْ أَصْلِ الْفَخِذِ إلَى الْقَدَمِ وَقُرِئَ ‏{‏وَأَرْجُلَكُمْ‏}‏ بِالْجَرِّ وَالنَّصْبِ وَظَاهِرُ الْآيَةِ مَتْرُوكٌ بِالْإِجْمَاعِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَافِرَةُ وَيُرْوَى أَنَّ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ أَهْدَى رِجْلَ حِمَارٍ وَيُرْوَى فَخِذَ وَعَجُزَ وَتَفْسِيرُهَا بِالْجَمَاعَةِ خَطَأٌ ‏(‏وَالْمِرْجَلُ‏)‏ قِدْرٌ مِنْ نُحَاسٍ وَقِيلَ كُلُّ قِدْرٍ يُطْبَخُ فِيهَا وَرَجَّلَ شَعَرَهُ أَرْسَلَهُ بِالْمِرْجَلِ وَهُوَ الْمِشْطُ ‏(‏وَتَرَجَّلَ‏)‏ فَعَلَ ذَلِكَ بِشَعْرِ نَفْسِهِ وَمِنْهُ حَتَّى فِي تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ ‏[‏وَنَهَى عَنْ التَّرَجُّلِ إلَّا غِبًّا‏]‏ وَتَفْسِيرهُ بِنَزْعِ الْخُفِّ خَطَأٌ‏.‏

‏(‏ر ج م‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُرَاجَمَةُ‏)‏ مُفَاعَلَةٌ مِنْ الرَّجْمِ بِالْحِجَارَةِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ وَالِدُ الْعَوَّامِ بْنِ مُرَاجِمِ هَكَذَا صَحَّ عَنْ ابْنِ مَاكُولَا وَغَيْرِهِ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ر ح ب‏)‏‏:‏

‏(‏الرُّحْبُ‏)‏ بِالضَّمِّ السَّعَةُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ لِعُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا هَهُنَا بِالرُّحْبِ أَيْ تَقَدَّمْ إلَى السَّعَةِ ‏(‏وَالرَّحْبَةُ‏)‏ بِالْفَتْحِ الصَّحْرَاء بَيْنَ أَفْنِيَةِ الْقَوْمِ عَنْ الْفَرَّاءِ قَالَ اللَّيْثُ وَرَحْبَةُ الْمَسْجِدِ سَاحَتُهُ قُلْتُ وَقَدْ يُسَمَّى بِهَا مَا يُتَّخَذُ عَلَى أَبْوَابِ بَعْضِ الْمَسَاجِدِ فِي الْقُرَى وَالرَّسَاتِيقِ مِنْ حَظِيرَةٍ أَوْ دُكَّانٍ لِلصَّلَاةِ وَمِنْهَا قَوْلُ أَبِي عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ لَا يَنْبَغِي لِلْحَائِضِ أَنْ تَدْخُلَ رَحْبَة مَسْجِدِ الْجَمَاعَةِ مُتَّصِلَةً كَانَتْ الرَّحْبَةُ أَوْ مُنْفَصِلَةً وَتَحْرِيكُ الْحَاءِ أَحْسَنُ ‏(‏وَأَمَّا‏)‏ مَا فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏أَنَّهُ وَصَفَ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي رَحْبَةِ الْكُوفَةِ‏]‏ فَإِنَّهَا دُكَّانٌ وَسَطَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ كَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَقْعُدُ فِيهِ وَيَعِظُ وَمِنْهَا أَنَّهُ أَلْقَى مَا أَصَابَ مِنْ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ فِي الرَّحْبَةِ يَعْنِي غَنَائِمَ الْخَوَارِجِ وَمَرْحَبٌ اسْمُ رَجُلٍ وَمِنْهُ هَذَا سَيْفُ مَرْحَبْ مَنْ يَذُقْهُ يَعْطَبْ ‏(‏وَأَرْحَبُ‏)‏ حَيٌّ مِنْ هَمْدَانَ‏.‏

‏(‏ر ح ض‏)‏‏:‏

‏(‏الْمِرْحَاضُ‏)‏ مَوْضِعُ الرَّحْضِ وَهُوَ الْغَسْلُ فَكُنِّيَ بِهِ عَنْ الْمُسْتَرَاحِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَقَدِمْنَا الشَّامَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَهُمْ قَدْ بُنِيَتْ قِبَلَ الْقِبْلَةِ‏.‏

‏(‏ر ح ل‏)‏‏:‏

‏(‏رَحَلَ‏)‏ عَنْ الْبَلَدِ شَخَصَ وَسَارَ وَرَحَّلْتُهُ أَنَا وَأَرْحَلْتُهُ أَشْخَصْتُهُ وَمِنْهُ قَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي السِّيَرِ وَكَانَ يَقْوَى عَلَى الْمَرْأَةِ إذَا أَصَابَهُمْ هَزِيمَةٌ أَنْ يُرَحِّلَهَا مَعَهُ حَتَّى يُدْخِلَهَا أَرْضَ الْإِسْلَامِ رُوِيَ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ ‏(‏وَرَحَلَ الْبَعِيرَ‏)‏ شَدَّ عَلَيْهِ الرَّحْلَ مِنْ بَابِ مَنَعَ ‏(‏وَمِنْهُ حَدِيثُ‏)‏ الْأَسْوَدِ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَصَابَهُ سَهْمٌ وَكَانَ يُرَحِّلُ لَهُ ‏(‏وَالرَّحْلُ‏)‏ لِلْبَعِيرِ كَالسَّرْجِ لِلدَّابَّةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَرَسٌ أَرْحَلُ أَبْيَض الظَّهْرِ لِأَنَّهُ مَوْضِعُ الرَّحْلِ وَيُقَالُ لِمَنْزِلِ الْإِنْسَانِ وَمَأْوَاهُ رَحْلٌ أَيْضًا وَمِنْهُ نَسِيَ الْمَاءَ فِي رَحْلِهِ وَفِي السِّيَرِ لَعَلَّهُ لَا يَئُوبُ إلَى رَحْلِهِ وَالْجَمْعُ أَرْحُلٌ وَرِحَالٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَالصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ ‏(‏وَرَاحَلَهُ‏)‏ أَعْطَاهُ رَاحِلَةً وَهُوَ النَّجِيبُ وَالنَّجِيبَةُ مِنْ الْإِبِلِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏تَجِدُونَ النَّاسَ كَالْإِبِلِ الْمِائَةِ لَيْسَ فِيهَا رَاحِلَةٌ‏]‏ وَهُوَ مَثَلٌ فِي عِزَّةِ كُلِّ مَرْضِيٍّ وَقِيلَ أَرَادَ التَّسَاوِيَ فِي النَّسَبِ وَأُنْكِرَ ذَلِكَ‏.‏

‏(‏ر ح م‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّحِمُ‏)‏ فِي الْأَصْلِ مَنْبِتُ الْوَلَدِ وَوِعَاؤُهُ فِي الْبَطْنِ ثُمَّ سُمِّيَتْ الْقَرَابَةُ وَالْوُصْلَةُ مِنْ جِهَةِ الْوِلَادِ رَحِمًا وَمِنْهَا ذُو الرَّحِمِ خِلَافُ الْأَجْنَبِيِّ وَفِي التَّنْزِيل ‏{‏وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ‏}‏‏.‏

‏(‏ر ح ي‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّحَى‏)‏ مُؤَنَّثٌ تَثْنِيَتُهَا رَحَيَانِ وَالْجَمْعُ أَرْحَاءٌ وَأَرْحٍ و أَنْكَرَ أَبُو حَاتِمٍ الْأَرْحِيَةَ وَقَوْلُهُ خَلَا الرَّحَى أَيْ وَضْعِ الرَّحَى وَيُسْتَعَارُ الْأَرْحَاءُ لِلْأَضْرَاسِ وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ر خ ج‏)‏‏:‏

‏(‏الرُّخَّجُ‏)‏ إعْرَابُ رخد بِوَزْنِ زُفَرَ اسْمُ كُورَةٍ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ التُّرْكُ وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ مُنْصَرِفًا ضَرُورَةً‏.‏

‏(‏ر خ م‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ لَا قَطْعَ فِي الرُّخَامِ هِيَ الْحِجَارَةُ الْبِيضُ الرِّخْوَةُ الْوَاحِدَةُ رُخَامَةٌ وَفَرَسٌ أَرْخَمُ وَجْهُهُ أَبْيَضُ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ر د أ‏)‏‏:‏

‏(‏رَدَأَهُ‏)‏ أَعَانَهُ رِدْءً وَالرِّدْءُ بِالْكَسْرِ الْعَوْنُ‏.‏

‏(‏ر د د‏)‏‏:‏

‏(‏رَدَّ‏)‏ عَلَيْهِ الشَّيْءَ رَدًّا وَمَرَدًّا وَرَدَّ الْبَابَ أَصْفَقَهُ وَأَطْبَقَهُ وَبَابٌ مَرْدُودٌ مُطْبَقٌ غَيْرُ مَفْتُوحٍ وَسَيَجِيءُ فِي ‏(‏غ ل‏)‏ وَالرِّدِّيدِيّ أَبْلَغُ مِنْ الرَّدِّ وَدِرْهَمٌ رَدٌّ زَيْفٌ غَيْرُ رَائِجٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏مَنْ أَدْخَلَ فِي دِينِنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ‏]‏ أَيْ مَرْدُودٌ وَيُرَدُّ عَلَيْهِمْ فِي ‏(‏كف‏)‏‏.‏

‏(‏ر د ع‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّدْعُ‏)‏ أَثَرُ الطِّيبِ وَالْحِنَّاءِ وَقَدْ رَدَعَهُ بِالزَّعْفَرَانِ أَوْ الدَّمِ رَدْعًا أَيْ لَطَخَهُ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ رَكِبَ رَدْعَهُ مَعْنَاهُ جُرِحَ فَسَالَ دَمُهُ فَسَقَطَ فَوْقَهُ‏.‏

‏(‏ر د غ‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّدَاغُ‏)‏ الطِّينُ الرَّقِيقُ وَقِيلِ هُوَ جَمْعُ الرَّدْغَةِ وَمَكَانٌ رَدِغٌ بِالْكَسْرِ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ر ذ ن‏)‏‏:‏

‏(‏رَاذَانُ‏)‏ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ بَغْدَادَ بِيَوْمَيْنِ وَمِنْهُ مَا ذَكَرَ الْقُدُورِيُّ فِي بَيْعِ أَرْضِ الْخَرَاجِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ اشْتَرَى أَرْضًا بِرَاذَانَ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الزَّايِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ر ز أ‏)‏‏:‏

‏(‏مَا رَزَأْتُهُ‏)‏ شَيْئًا أَيْ مَا نَقَصْتُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الرُّزْءُ وَالرَّزِيئَةُ الْمُصِيبَةُ الْعَظِيمَةُ‏.‏

‏(‏ر ز ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْمِرْزَبَّةُ‏)‏ الْمِيتَدَةُ قَالَ ضَرْبَكَ بِالْمِرْزَبَةِ الْعُودَ النَّخِرَ وَعَنْ الْكِسَائِيّ تَشْدِيدُ الْبَاءِ ‏(‏وَالْمَرْزُبَانُ‏)‏ مُعَرَّبٌ وَهُوَ الْكَبِيرُ مِنْ الْفَرَسِ وَالْجَمْعُ الْمَرَازِبَةُ وَيُقَالُ لِلْأَسَدِ مَرْزُبَانُ الزَّأْرَةِ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ لِأَنَّ الزَّأْرَةَ الْأَجَمَةُ وَهِيَ فَعْلَةٌ مِنْ زَئِيرِ الْأَسَدِ وَهُوَ صِيَاحُهُ الْأَلِفُ فِيهَا هَمْزَةٌ سَاكِنَةٌ قَدْ تُلَيَّنُ وَقَدْ ذَكَرهَا الْغُورِيُّ فِي بَابِ فَعَلَ مِنْ الْمُعْتَلِّ الْعَيْنِ وَأَمَّا مَا فِي السِّيَرِ مِنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهُ بَارَزَ مَرْزُبَانَ الزَّأْرَةِ فَهُوَ إمَّا لَقَبٌ لِذَلِكَ الْمُبَارِزِ كَمَا يُلَقَّبُ بِالْأَسَدِ أَوْ مُضَافٌ إلَى الزَّأْرَةِ قَرْيَةٌ بِالْجَرِينِ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ‏.‏

‏(‏ر ز ح‏)‏‏:‏

‏(‏بَعِيرٌ رَازِحٌ‏)‏ سَقَطَ مِنْ الْإِعْيَاءِ وَقَدْ رَزَحَ رُزُوحًا وَرُزَاحًا وَقِيلَ هُوَ الشَّدِيدُ الْهُزَالُ وَإِبِلٌ رَزْحَى كَهَالِكٍ وَهَلْكَى وَفِي الزِّيَادَاتِ الْمَهَازِيلُ الرُّزَّحُ وَهُوَ قِيَاسٌ‏.‏

‏(‏ر ز ز‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏مَنْ وَجَدَ فِي بَطْنِهِ رِزًّا فَلْيَتَوَضَّأْ‏]‏ هُوَ الصَّوْتُ وَعَنْ الْقُتَبِيِّ غَمْزُ الْحَدَثِ وَحَرَكَتُهُ‏.‏

‏(‏ر ز غ‏)‏‏:‏

‏(‏عَنْ‏)‏ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا أَنَّهُ خَطَبَ فِي يَوْمٍ ذِي ‏(‏رَزَغٍ‏)‏ هُوَ بِالتَّحْرِيكِ وَالتَّسْكِينِ الْوَحَلُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ وَقِيلَ لَهُ مَا جَمَّعْتَ فَقَالَ مَنَعَنَا هَذَا الرَّزَغُ وَعَنْ اللَّيْثِ الرَّزْغَةُ أَشَدُّ مِنْ الرَّدْغَةِ‏.‏

‏(‏ر ز ق‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّزْقُ‏)‏ مَا يُخْرَجُ لِلْجُنْدِيِّ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ شَهْرٍ وَقِيلَ يَوْمًا بِيَوْمٍ وَالْمُرْتَزِقَةُ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الرِّزْقَ وَإِنْ لَمْ يُثْبَتُوا فِي الدِّيوَانِ وَفِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ الْعَطَاءُ مَا يُفْرَضُ لِلْمُقَاتِلَةِ وَالرِّزْقُ لِلْفُقَرَاءِ‏.‏

‏(‏ر ز د ق‏)‏‏:‏

‏(‏الرزدق‏)‏ الصَّفُّ وَفِي الْوَاقِعَاتِ رستق الصَّفَّارِينَ وَالْبَيَّاعِينَ وَكِلَاهُمَا تَعْرِيبُ رسته‏.‏

‏(‏ر ز م‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّزْمَةُ‏)‏ بِالْكَسْرِ الثِّيَابُ الْمَجْمُوعَةُ وَغَيْرُهَا وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَعَنْ شِمْرٍ هِيَ نَحْوُ ثُلُثِ الْغِرَارَةِ أَوْ رُبْعِهَا وَفِي التَّكْمِلَةِ الرِّزَمُ الْغَرَائِرُ الَّتِي فِيهَا الطَّعَامُ وَمِنْهَا رِزَمُ الثِّيَابِ رزن ‏(‏الرَّوَازِنُ‏)‏ جَمْعُ رَوْزَنٍ وَهُوَ الْكَوَّةُ مُعَرَّبٌ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ر س ب‏)‏‏:‏

‏(‏رَسَبَ‏)‏ فِي الْمَاءِ سَفَلَ رُسُوبًا مِنْ بَابِ طَلَبَ‏.‏

‏(‏ر س ح‏)‏‏:‏

الْأَرْسَح فِي ‏(‏ص هـ‏)‏‏.‏

‏(‏ر س ع‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُرَيْسِيعُ‏)‏ مَاءٌ بِنَاحِيَةِ قُدَيْدٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ رُوِيَ بِالْعَيْنِ وَالْغَيْنِ وَغَزْوَةُ الْمُرَيْسِيعِ وَهِيَ غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ كَانَتْ قَبْلَ غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ وَبَعْدَ دَوْمَةِ الْجَنْدَلِ‏.‏

‏(‏ر س ل‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ أَدَّى إلَى الْحَرَجِ وَانْقِطَاعِ السُّبُلِ ‏(‏وَالرُّسُلِ‏)‏ جَمْعُ سَبِيلٍ وَرَسُولٍ وَالنَّسْلُ ‏(‏وَالرِّسْلُ‏)‏ بِالْكَسْرِ وَهُوَ اللَّبَنُ تَصْحِيفٌ ‏(‏وَالرَّسَلُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ الْجَمَاعَةُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَكَانَ الْقَوْمُ يَأْتُونَهُ أَرْسَالًا أَيْ مُتَتَابِعِينَ جَمَاعَةً جَمَاعَةً وَالْأَمْلَاكُ ‏(‏الْمُرْسَلَةُ‏)‏ هِيَ الْمُطْلَقَةُ الَّتِي تَثْبُتُ بِدُونِ أَسْبَابِهَا مِنْ الْإِرْسَالِ خِلَافُ التَّقْيِيدِ وَمِنْهُ الْوَصِيَّةُ بِالْمَالِ الْمُرْسَلِ يَعْنِي الْمُطْلَقَ غَيْرَ الْمُقَيَّدِ بِصِفَةِ الثُّلُثِ أَوْ الرُّبُعِ ‏(‏وَالْحَدِيثُ الْمُرْسَلُ‏)‏ فِي اصْطِلَاحِ الْمُحَدِّثِينَ مَا يَرْوِيهِ الْمُحَدِّثُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مُتَّصِلٍ إلَى التَّابِعِيِّ فَيَقُولُ التَّابِعِيُّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُرْ مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَمَكْحُولٌ وَالنَّخَعِيُّ وَالْحَسَنُ رَحِمَهُمُ اللَّهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمَرَاسِيلُ حُجَّةٌ وَهُوَ اسْمُ جَمْعٍ لَهُ كَالْمَنَاكِيرِ لِلْمُنْكَرِ وَشَعْرٌ ‏(‏مُسْتَرْسِلٌ‏)‏ بِكَسْرِ السِّينِ أَيْ سَبْطٌ غَيْرُ جَعْدٍ وَقَوْلُهُ لَا يَجِبُ غَسْلُ مَا اسْتَرْسَلَ مِنْ اللِّحْيَةِ أَيْ تَدَلَّى وَنَزَلَ مِنْ الذَّقَنِ وَيُقَالُ عَلَى ‏(‏رِسْلِكَ‏)‏ أَيْ اتَّئِدْ وَمِنْهُ ‏(‏تَرَسَّلَ‏)‏ فِي قِرَاءَتِهِ إذَا تَمَهَّلَ فِيهَا وَتَوَقَّرَ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏إذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْذِمْ‏]‏ مِنْ الْحَذْمِ وَهُوَ السُّرْعَةُ وَقَطْعُ التَّطْوِيلِ وَالتَّمْطِيطِ ‏(‏ارْتَسَمَ‏)‏ فِي ‏(‏صل‏)‏‏.‏

‏(‏ر س ت م‏)‏‏:‏

‏(‏ابْنُ رُسْتُمَ‏)‏ عَنْ مُحَمَّدٍ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِهَا، وَهُوَ مُعَرَّبٌ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ر ش د‏)‏‏:‏

‏(‏الرُّشْدُ‏)‏ خِلَافُ الْغَيِّ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ أَبِي الْفَضْلِ دَاوُد بْنُ رُشَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِزْمِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى‏.‏

‏(‏ر ش ن‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْمُنْتَقَى‏)‏ قَوْلُهُ ‏(‏رَوْشَن‏)‏ وَقَعَ لِصَاحِبِ الْعُلُوِّ مُشْرِفٌ عَلَى نَصِيبِ الْآخَرِ وَهُوَ الرَّفُّ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَعَنْ الْقَاضِي الصَّدْرِ الْمَمَرُّ عَلَى الْعُلُوِّ وَهُوَ مِثْلُ الرَّفِّ‏.‏

‏(‏ر ش و‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّشَاءُ‏)‏ حَبْلُ الدَّلْوِ وَالْجَمْعُ أَرْشِيَةٌ ‏(‏وَمِنْهُ الرِّشْوَةُ‏)‏ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ وَالْجَمْعُ الرُّشَى وَقَدْ رَشَاهُ إذَا أَعْطَاهُ الرِّشْوَةَ وَارْتَشَى مِنْهُ أَخَذَهُ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ر ص د‏)‏‏:‏

‏(‏فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ‏)‏ وَيُصْرَفُ مِنْ الْخَرَاجِ إلَى أَرْزَاقِ الْقُضَاةِ وَالْعُمَّالِ، ‏(‏وَالرَّصَدَةِ‏)‏ وَالْمُتَعَلِّمِينَ هِيَ جَمْعُ رَاصِدٍ وَهُوَ الَّذِي يَقْعُدُ بِالْمِرْصَادِ لِلْحِرَاسَةِ وَهَذَا قِيَاسٌ وَإِنَّمَا الْمَسْمُوعُ الرَّصَدُ وَنَظِيرُهُ الْحَرَسُ وَالْخَدَمُ فِي حَارِسٍ وَخَادِمٍ‏.‏

‏(‏ر ص ص‏)‏‏:‏

‏(‏رَصَّ‏)‏ الشَّيْءَ وَرَصَّصَهُ أَلْزَقَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ لِئَلَّا يَكُونَ فِيهِ خَلَلٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ رَصَّصَ الْقُمْقُمَةَ إذَا شَدَّ فَمَهَا مُحْكَمًا ‏(‏وَبُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ وَمُرَصَّصٌ‏)‏ وَمِنْهُ تَرَاصُّوا فِي الصَّفِّ إذَا انْضَمُّوا وَتَلَاصَقُوا ‏(‏وَالرَّصَاصُ‏)‏ الْعَلَابُ وَفِي الزُّيُوفِ مِنْ الدَّرَاهِمِ هُوَ الْمُمَوَّهُ‏.‏

الرَّاء مَعَ الضَّادِ الْمُعْجَمَة

‏(‏ر ض خ‏)‏‏:‏

‏(‏رَضَخَ‏)‏ رَأْسَهُ كَسَرَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ رَضَخَ لَهُ إذَا أَعْطَاهُ شَيْئًا قَلِيلًا رَضْخَا وَاسْمُ ذَلِكَ الْقَلِيلِ رَضِيخَةٌ وَرَضْخَةٌ وَرَضْخٌ أَيْضًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ إمَّا سَهْمًا أَوْ رَضْخًا أَيْ نَصِيبًا وَافِيًا أَوْ شَيْئًا يَسِيرًا‏.‏

‏(‏ر ض ع‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَرَاضِعُ‏)‏ فِي الْقُرْآنِ جَمْعُ مُرْضِعٍ اسْم فَاعِلَةٍ مِنْ الْإِرْضَاعِ وَفِي قَوْلِهِ فَإِنْ جَاءُوا بِمَرَاضِعَ أَوْ فُطُمٍ جَمْعُ مُرْضَعٍ اسْم مَفْعُولٍ مِنْهُ وَفُطُمُ جَمْعُ فَطِيمٍ وَهُوَ نَظِيرُ عَقِيمٍ وَعُقُمٍ كَمَا ذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ‏.‏

‏(‏ر ض ف‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّضْفُ‏)‏ الْحِجَارَةُ الْمُحْمَاةُ الْوَاحِدَةُ رَضْفَةٌ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ر ط ب‏)‏‏:‏

‏(‏الرُّطْبُ‏)‏ بِالضَّمِّ الرَّطْبُ مِمَّا تَرْعَاهُ الدَّوَابُّ وَالرَّطْبَةُ بِالْفَتْحِ الإسفست الرَّطْبُ وَالْجَمْعُ رِطَابٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ وَابْنِ حُنَيْفٍ وَظَّفَا عَلَى كُلِّ جَدِيبٍ مِنْ أَرْضِ الزَّرْعِ دِرْهَمًا وَمِنْ أَرْضِ الرَّطْبَةِ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ وَفِي كِتَابِ الْعُشْرِ الْبُقُولُ غَيْرُ الرُّطَابِ فَإِنَّمَا الْبُقُولُ مِثْلُ الْكُرَّاثِ وَنَحْوِ ذَلِكَ ‏(‏وَالرِّطَابُ‏)‏ هُوَ الْقِثَّاءُ وَالْبِطِّيخُ وَالْبَاذِنْجَانُ وَمَا يَجْرِي مَجْرَاهُ وَالْأَوَّلُ هُوَ الْمَذْكُورُ فِيمَا عِنْدِي مِنْ كُتُبِ اللُّغَةِ فَحَسْبُ ‏(‏وَالرُّطَبُ‏)‏ مَا أَدْرَكَ مِنْ ثَمَرِ النَّخْلِ الْوَاحِدَةُ رُطَبَةٌ‏.‏

‏(‏ر ط ل‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّطْلُ‏)‏ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ نِصْفُ مَنٍّ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ الْأَصْمَعِيِّ هُوَ بِالْكَسْرِ الَّذِي يُوزَنُ بِهِ أَوْ يُكَالُ بِهِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَزْنُهُ مِائَةُ دِرْهَمٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ دِرْهَمًا وَزْنُ سَبْعَةٍ وَفِي تَهْذِيبِ الْأَزْهَرِيِّ عَنْ الْمُنْذِرِيِّ عَنْ إبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ السُّنَّةُ فِي النِّكَاحِ رِطْلٌ وَالرِّطْلُ اثْنَتَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَالْأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا فَتِلْكَ أَرْبَعُ وَثَمَانُونَ دِرْهَمًا قُلْتُ ‏(‏وَمِنْهُ الْمُرَاطَلَةُ‏)‏ وَهُوَ بَيْعُ الذَّهَبِ بِالذَّهَبِ مُوَازَنَةً يُقَالُ رَاطَلَ ذَهَبًا بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقًا بِوَرِقٍ وَهَذَا مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ إلَّا فِي الْمُوَطَّأِ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ر ع ز‏)‏‏:‏

‏(‏الْمِرْعِزَّى‏)‏ إذَا شَدَّدْتَ الزَّايَ قَصَرْتَ وَإِذَا خَفَّفْتَ مَدَدْتَ وَالْمِيمُ وَالْعَيْنُ مَكْسُورَتَانِ وَقَدْ يُقَالُ مَرْعِزَاءُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مُخَفَّفًا مَمْدُودًا وَهِيَ كَالصُّوفِ تَحْتَ شَعْرِ الْعَنْزِ‏.‏

‏(‏ر ع ش‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّعْشَةُ‏)‏ الرِّعْدَةُ ‏(‏وَالْمَرْعَشُ‏)‏ الْحَمَامُ الْأَبْيَضُ وَعَنْ الْجَوْهَرِيِّ هُوَ الَّذِي يُحَلِّقُ فِي الْهَوَاءِ قَالَ بَعْضُهُمْ بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْعَيْنُ مَفْتُوحَةٌ فِي كِلْتَا الْحَالَتَيْنِ‏.‏

‏(‏ر ع ر ع‏)‏‏:‏

‏(‏صَبِيٌّ مُتَرَعْرِعٌ‏)‏ إذَا كَادَ يُجَاوِزُ عَشْرَ سِنِينَ أَوْ قَدْ جَاوَزَهَا‏.‏

‏(‏ر ع ف‏)‏‏:‏

‏(‏رَعَفَ‏)‏ أَنْفُهُ سَالَ رُعَافُهُ وَفَتْحُ الْعَيْنِ هُوَ الْفَصِيحُ ‏(‏وَقَوْلُ الْحَلْوَائِيِّ‏)‏ فِي الشَّهِيدِ لَوْ كَانَ ‏(‏مَرْعُوفًا‏)‏ مَبْنِيٌّ عَلَى رُعِفَ بِضَمِّ الرَّاء وَهُوَ لَحْنٌ‏.‏

‏(‏ر ع ل‏)‏‏:‏

‏(‏رِعْلٌ‏)‏ وَذَكْوَانُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الذَّالِ مِنْ أَحْيَاءِ بَنِي سُلَيْمٍ‏.‏

‏(‏ر ع ي‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّعْيُ‏)‏ مَصْدَرُ رَعَتْ الْمَاشِيَةُ الْكَلَأَ ‏(‏وَالرِّعْيُ‏)‏ بِالْكَسْرِ الْكَلَأُ نَفْسُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ الْتَمِسُوا فِيهِ الرِّعْيَ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ نَوَوْا أَنْ يُقِيمُوا فِيهِ لِلرَّعْيِ فَالْفَتْحُ أَظْهَرُ ‏(‏وَقَوْلُ‏)‏ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَإِنْ كَانَتْ الْيَدُ تَرْعَى مَا هُنَالِكَ كِنَايَةٌ عَنْ مَسِّ الْفَرْجِ نَفْسِهِ ‏(‏وَقَوْلُ‏)‏ الْكَرْخِيِّ فِي جَامِعِهِ الصَّغِيرِ بَاعَ طَيْرًا عَلَى أَنَّهُ رَاعٍ مِنْ الرِّعَايَةِ بِمَعْنَى الْوَفَاءِ وَذَلِكَ فِي الْحَمَامِ مَعْرُوفٌ حَتَّى قَالَ أَحْمَدُ يَا لَائِمِي فِي اصْطِنَاعِي لِلْحَمَامِ لَقَدْ خَابَتْ ظُنُونُكَ فِي هَذَا وَلَمْ أَخِبْ رِعَايَةٌ لَوْ غَدَا فِي النَّاسِ أَيْسَرُهَا لَمْ يُعْرَفْ الْغَدْرُ فِي عُجْمٍ وَلَا عَرَبٍ وَفِي أَمْثَالِ الْعَرَبِ أَهْدَى مِنْ حَمَامَةٍ وَالْهِدَايَةُ بِالرِّعَايَةِ وَالْحَمَامُ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ تُشْتَرَى بِالْأَثْمَانِ الْغَالِيَةِ وَتُرْسَلُ مِنْ الْغَايَاتِ الْبَعِيدَةِ بِكُتُبِ الْأَخْبَارِ فَتُؤَدِّيهَا ثُمَّ تَعُودُ بِالْأَجْوِبَةِ عَنْهَا قَالَ الْجَاحِظُ لَوْلَا الْحَمَامُ الْهُدَى لَمَا عُرِفَ بِالْبَصْرَةِ مَا حَدَثَ بِالْكُوفَةِ فِي بَيَاضِ يَوْمٍ وَاحِدٍ ‏(‏وَفِي بَعْضِ‏)‏ نُسَخِ الْمُنْتَقَى عَلَى أَنَّهُ رَاعِبِيٌّ مَكَانُ رَاعٍ وَكَأَنَّهُ هُوَ الصَّوَابُ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ هُوَ مِنْ جِنْسِ الْحَمَامِ وَالْأُنْثَى رَاعِيَةٌ وَقَالَ اللَّيْثُ الْحَمَامُ الرَّاعِبِيُّ يُرَعِّبُ فِي صَوْتِهِ تَرْعِيبًا وَهُوَ شِدَّةُ الصَّوْتِ وَكَذَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ر غ ب‏)‏‏:‏

‏(‏رَغِبَ‏)‏ فِي الشَّيْءِ رَغَبًا وَرَغْبَةً إذَا أَرَادَهُ ‏(‏وَرَغِبَ عَنْهُ‏)‏ لَمْ يُرِدْهُ وَفِي تَلْبِيَةِ ابْنِ عُمَرَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ بِيَدَيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إلَيْك هِيَ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ أَوْ بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ الرَّغْبَةُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ وَإِنْ أُعْطُوا رَغْبَةً أَيْ مَالًا كَثِيرًا يُرْغَبُ فِيهِ وَمِنْهَا قَوْلُهُ وَإِنْ رُغِّبَ الْمُسْلِمُونَ ‏(‏وَالرَّغَائِبُ‏)‏ جَمْعُ رَغِيبَةٍ وَهِيَ الْعَطَاءُ الْكَثِيرِ وَمَا يُرْغَبُ فِيهِ مِنْ نَفَائِسِ الْأَمْوَالِ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ قَلَّتْ رَغَائِبُ النَّاسِ فِيهِ فَالصَّوَابُ رَغَبَاتٌ جَمْعُ رَغْبَةٍ فِي مَعْنَى الْمَصْدَر‏.‏

‏(‏ر غ ف‏)‏‏:‏

‏(‏الرُّغْفَانُ‏)‏ جَمْعُ رَغِيفٍ وَهُوَ خِلَافُ الرَّقِيقِ مِنْ الْخُبْزِ‏.‏

‏(‏ر غ ل‏)‏‏:‏

‏(‏أَبُو رِغَالٍ‏)‏ صَحَّ بِالْكَسْرِ وَهُوَ الْمَرْجُومُ قَبْرُهُ‏.‏

‏(‏ر غ م‏)‏‏:‏

قَوْلُهُ ‏(‏تَرْغِيمًا‏)‏ لِلشَّيْطَانِ أَيْ إذْلَالًا يُقَالُ رَغْمَ أَنْفِهِ وَأَرْغَمَهُ وَالرُّغْمُ الذُّلُّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ الرُّغْمُ يَعْنِي حَتَّى يَخْضَعَ وَيَذِلَّ وَيَخْرُجَ مِنْهُ كِبْرُ الشَّيْطَانِ وَقَدْ ‏(‏رَاغَمَهُ‏)‏ إذَا فَارَقَهُ عَلَى رَغْمِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ إذَا خَرَجَ مُرَاغِمًا أَيْ مُغَاضِبًا وَالْمُرَاغَمُ الْمَهْرَبُ‏.‏

‏(‏ر غ و‏)‏‏:‏

‏(‏رَغَا‏)‏ الْبَعِيرُ رُغَاءً صَاحَ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏ر ف أ‏)‏‏:‏

‏(‏رَفَأَ الثَّوْبَ‏)‏ لَأَمَ خَرْقَهُ بِنَسَاجَةٍ رَفْئًا مِنْ بَابِ مَنَعَ وَبِمُضَارِعِهِ سُمِّيَ يَرْفَأُ مَوْلَى عُمَرَ وَفِي مَعْنَاهُ رَفَا يَرْفُو رَفْوًا مِنْ بَاب طَلَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ هَذِهِ خُرُوقٌ وَإِنْ كَانَتْ مَرْفُوَّةً أَيْ مَخِيطَةً أَوْ مَرْقُوعَةً وَمَرْفِيَّةٌ خَطَأٌ ‏(‏وَالرَّفَّاءُ‏)‏ بِالْفَارِسِيَّةِ رفوكر وَهُوَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ الْبَابَيْنِ ‏(‏وَرَفَأَ السَّفِينَةَ وَأَرْفَأَهَا‏)‏ قَرَّبَهَا مِنْ الشَّطِّ وَسَكَّنَهَا وَهُوَ مِرْفَاءُ السُّفُنِ لِلْفُرْضَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ لَا يَتْرُكُ أَنْ يُرْفِئَ إلَى شَيْءٍ مِنْ فُرَضِ الْمُسْلِمِينَ وَقَوْلُهُ فِي كِرَاءِ السَّفِينَةِ وَيَرْقَى إذَا رَقِيَ النَّاسُ وَيَسِيرُ إذَا سَارُوا الصَّوَابُ يَرْفَأُ أَوْ يَرْفَأُ بِالْفَاءِ وَالْهَمْزَة وَالْقَافُ تَصْحِيفٌ‏.‏

‏(‏ر ف ث‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّفَثُ‏)‏ الْفُحْشُ فِي الْمَنْطِقِ وَالتَّصْرِيحُ بِمَا يَجِبُ أَنْ يُكَنَّى عَنْهُ مِنْ ذِكْرِ النِّكَاح وَرَفَثَ فِي كَلَامِهِ وَأَرْفَثَ وَقِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا وَقَدْ أَنْشَدَ فَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسَا إنْ تَصْدُقْ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسَا ‏(‏أَتَرْفُثُ‏)‏ وَأَنْتَ مُحْرِمٌ فَقَالَ إنَّمَا الرَّفَثُ مَا خُوطِبَتْ بِهِ النِّسَاءُ وَقَدْ جُعِلَ عِبَارَةً عَنْ إفْضَاءِ الْجِمَاعِ فِي قَوْله تَعَالَى ‏{‏لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ‏}‏ حَتَّى عُدِّيَ بِإِلَى وَالضَّمِيرُ فِي هُنَّ لِلْإِبِلِ ‏(‏وَالْهَمِيسُ‏)‏ صَوْتُ نَقْلِ أَخْفَافِهَا وَقِيلَ الْمَشْيُ الْخَفِيُّ ‏(‏وَلَمِيسُ‏)‏ اسْمُ جَارِيَةٍ ‏(‏وَالْمَعْنَى‏)‏ نَفْعَلُ بِهَا مَا نُرِيدُ إنْ صَدَقَ الْفَأْلُ ‏(‏وَقِيلَ‏)‏ فِي قَوْله تَعَالَى ‏{‏فَلَا رَفَثَ‏}‏ فَلَا جِمَاعَ وَقِيلَ فَلَا فُحْشَ فِي الْكَلَامِ وَقِيلَ الرَّفَثُ بِالْفَرْجِ الْجِمَاعُ وَبِاللِّسَانِ الْمُوَاعَدَةُ بِالْجِمَاعِ وَبِالْعَيْنِ الْغَمْزُ لِلْجِمَاعِ‏.‏

‏(‏ر ف د‏)‏‏:‏

‏(‏رَفَدَهُ‏)‏ وَأَرْفَدَهُ أَعَانَهُ بِعَطَاءٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الرِّفَادَةُ ‏(‏لِإِطْعَامِ الْحَاجِّ وَرِفَادَةُ السَّرْجِ‏)‏ مِثْلُ حَدْيَتِهِ وَرَوَافِدُ السَّقْفِ خُشُبُهُ‏.‏

‏(‏ر ف ض‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّفْضُ‏)‏ التَّرْكُ وَهُوَ مِنْ بَابَيْ طَلَبَ وَضَرَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الرَّافِضَةُ لِتَرْكِهِمْ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - حِينَ نَهَاهُمْ عَنْ الطَّعْنِ فِي الصَّحَابَةِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ الْعَوْدُ إلَى تِلْكَ السَّجْدَةِ لَا يَرْفُضُ الرُّكُوعَ ‏(‏وَقَوْلُ‏)‏ خُوَاهَرْ زَادَهْ فِيمَنْ صَلَّى الْجُمُعَةَ بَعْدَ مَا صَلَّى الظُّهْرَ إنَّهُ يُرْتَفَضُ ظُهْرُهُ أَيْ تَذْهَبُ وَتَصِيرُ مَرْفُوضَةً مَتْرُوكَةً وَهُوَ قِيَاسٌ لَا سَمَاعٌ‏.‏

‏(‏ر ف ع‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّفْعُ‏)‏ خِلَافُ الْوَضْعِ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ أَبُو الْعَالِيَةِ ‏(‏رُفَيْعٌ‏)‏ الرِّيَاحِيُّ وَوَالِدُ ثَابِتِ بْنِ ‏(‏رُفَيْعٍ‏)‏ الْأَنْصَارِيُّ فِي حَدِيثِ رِبَا الْغُلُولِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ كُنِّيَ أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ رُوَيْفِعُ بْنُ ثَابِتٍ وَيُقَالُ ‏(‏ارْفَعْ‏)‏ هَذَا أَيْ خُذْهُ ‏(‏وَالرِّفَاعِ‏)‏ أَنْ يُرْفَعَ الزَّرْعُ إلَى الْبَيْدَرِ بَعْدَ الْحَصَادِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ يُقَالُ هَذِهِ أَيَّامُ الرِّفَاعِ وَقَوْلُهُ وَاخْتَلَفُوا فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَرْفَعُ طَرِيقًا وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا نَرْفَعُ أَيْ لَا نُخْرِجُ مِنْ بَيْنِ قِسْمَةِ الْأَرْضِ أَوْ الدَّارِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ ‏[‏رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ‏]‏ هَكَذَا أُثْبِتَ فِي الْفِرْدَوْسِ عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا قِيلَ ثَلَاثٌ عَلَى تَأْوِيلِ الْأَنْفُسِ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَا يُخَاطَبُونَ وَلَا يُكْتَبُ لَهُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ ‏(‏وَنَفْيُ‏)‏ الرَّفْعِ لِلْعَصَا فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ الْفِهْرِيَّةِ ‏[‏أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَإِنَّهُ لَا يَرْفَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ أَوْ عَنْ أَهْلِهِ وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ‏]‏ عِبَارَةٌ عَنْ التَّأْدِيبِ وَالضَّرْبِ وَبَيَانُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى ‏[‏أَنَّ مُعَاوِيَةَ خَفِيفُ الْحَاذِ‏]‏ أَيْ فَقِيرٌ وَأَبُو جَهْمٍ يَضْرِبُ النِّسَاءَ ‏(‏وَالْمُرَافَعَةُ‏)‏ مَصْدَرُ رَافَعَ خَصْمَهُ إلَى السُّلْطَانِ أَيْ رَفَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ إلَيْهِ بِمَعْنَى قَرَّبَهُ وَيُقَالُ دَخَلْتُ عَلَى فُلَانٍ فَلَمْ يَرْفَعْ بِي رَأْسًا أَيْ لَمْ يَنْظُرْ إلَيَّ وَلَمْ يَلْتَفِتْ‏.‏

‏(‏ر ف غ‏)‏‏:‏

‏(‏عَشْرٌ‏)‏ مِنْ السُّنَّةِ مِنْهَا كَذَا وَكَذَا وَنَتْفُ ‏(‏الرُّفْغَيْنِ‏)‏ قَالُوا يَعْنِي الْإِبِطَيْنِ ‏(‏وَرَفْغُ‏)‏ أَحَدِكُمْ فِي ‏(‏و هـ‏)‏‏.‏

‏(‏ر ف ف‏)‏‏:‏

‏(‏كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ‏)‏ أَمَّا إنَّ ‏(‏رِفَافِي‏)‏ تَقَصَّفُ تَمْرًا أَيْ تَتَكَسَّرُ مِنْ كَثْرَةِ التَّمْرِ وَالرِّفَافُ جَمْعُ رَفٍّ وَالْمَحْفُوظُ رُفُوفٌ وَمِنْهَا ‏(‏رُفُوفُ‏)‏ الْخَشَبِ لِأَلْوَاحِ اللَّحْدِ عَلَى أَنَّ فِعَالًا فِي جَمْعِ فَعْلٍ كَثِيرٌ‏.‏

‏(‏ر ف ق‏)‏‏:‏

‏(‏رَفَقَ بِهِ وَتَرَفَّقَ‏)‏ تَلَطَّفَ بِهِ مِنْ الرِّفْقِ خِلَافُ الْخُرْقِ وَالْعُنْفِ وَارْتَفَقَ بِهِ انْتَفَعَ وَعَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ تَرَفَّقَ بِنُسُكَيْنِ غَيْرُ سَدِيدٍ وَكَذَا التَّرَفُّقُ بِلُبْسِ الْمَخِيطِ وَالدَّمِ إنَّمَا يَجِبُ بِالتَّرَفُّقِ بِإِزَالَةِ التَّفَثِ ‏(‏وَمَرَافِقُ‏)‏ الدَّارِ الْمُتَوَضَّأُ وَالْمَطْبَخُ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَالْوَاحِدُ مِرْفَقٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْفَاءِ لَا غَيْرُ وَفِي مِرْفَقِ الْيَدِ الْعَكْسُ لُغَةً وَهُوَ مَوْصِلُ الْعَضُدِ بِالسَّاعِدِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمِرْفَقَةُ لِوِسَادَةِ الِاتِّكَاءِ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُ فِي الْإِيلَاءِ عَلَى أَنْ لَا يَجْتَمِعَا فِي مِرْفَقَةٍ وَمَرْفَقَةٌ تَصْحِيفٌ إلَّا أَنْ تَصِحّ رِوَايَتُهَا ‏(‏وَالرُّفْقَةُ‏)‏ الْمُتَرَافِقُونَ وَالْجَمْعُ رِفَاقٌ‏.‏

‏(‏ر ف هـ‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ‏)‏ ‏(‏رَافِهٌ‏)‏ وَمُتَرَفِّهٌ مُسْتَرِيحٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ التَّمَتُّعُ التَّرَفُّهُ بِإِسْقَاطِ إحْدَى السَّفْرَتَيْنِ وَرَفَّهَ نَفْسَهُ أَرَاحَهَا تَرْفِيهًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ التَّخَتُّمُ لَيْسَ بِشَرْطٍ إنَّمَا هُوَ تَرْفِيهٌ أَيْ تَخْفِيفٌ وَتَوْسِعَةٌ أَوْ مِنْ قَوْلِهِمْ رَفَّهَ عَنْ الْغَرِيمِ إذَا نَفَّسَ عَنْهُ وَأَنْظَرَهُ وَيُقَالُ أَيْضًا رَفِّهْ عَلَيَّ أَيْ أَنْظِرْنِي وَأَصْلُهُ مِنْ الرَّفْهِ وَهُوَ أَنْ تَرِدَ الْإِبِلُ الْمَاءَ مَتَى شَاءَتْ وَقَدْ رَفَهَتْ مِنْ بَابِ مَنَعَ ثُمَّ قِيلَ فِيهِ عَيْشٌ رَافِهٌ أَيْ وَاسِعٌ وَقَدْ رَفُهَ بِالضَّمِّ رَفَاهَةً وَرَفَاهِيَةً‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْقَافِ

‏(‏ر ق أ‏)‏‏:‏

رَقَأَ الدَّمُ أَوْ الدَّمْعُ رَقْئًا وَرُقُوءًا إذَا سَكَنَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ جُرْحَانِ لَا يَرْقَآنِ أَيْ لَا يَسْكُنُ دَمُهُمَا‏.‏

‏(‏ر ق ب‏)‏‏:‏

‏(‏رَقَبَهُ‏)‏ رِقْبَةً انْتَظَرَهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَرَاقَبَهُ مِثْلُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ رَاقَبَ اللَّهَ إذَا خَافَهُ لِأَنَّ الْخَائِفَ يَرْقُبُ الْعِقَابَ وَيَتَوَقَّعُهُ ‏(‏وَأَرْقَبَهُ‏)‏ الدَّارَ قَالَ لَهُ هِيَ لَكَ رُقْبَى وَهِيَ مِنْ الْمُرَاقَبَةِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا يَرْقُبُ مَوْتَ صَاحِبِهِ وَاشْتِقَاقُهَا مِنْ رَقَبَةِ الدَّارِ غَيْرُ مَشْهُورٍ وَرَجُلٌ ‏(‏رَقَبَانِيٌّ‏)‏ عَظِيمُ ‏(‏الرَّقَبَةِ‏)‏ وَاسْتِعْمَالُ الرَّقَبَةِ فِي مَعْنَى الْمَمْلُوكِ مِنْ تَسْمِيَةِ الْكُلِّ بِاسْمِ الْبَعْضِ وَمِنْهُ أَفْضَلُ الرِّقَابِ أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَهُوَ مِنْ الْغَلَاءِ وقَوْله تَعَالَى ‏{‏وَفِي الرِّقَابِ‏}‏ يَعْنِي الْمُكَاتَبِينَ‏.‏

‏(‏ر ق ع‏)‏‏:‏

‏(‏ثَوْبٌ‏)‏ مُرَقَّعٌ كَثِيرُ الرِّقَاعِ ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَ‏)‏ مُرَقِّعُ بْنُ صَيْفِيٍّ أَخُو أَكْثَمَ ‏(‏وَغَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ‏)‏ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ شَدُّوا الْخِرَقَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ لِحَفَاهَا وَعَدَمِ النِّعَالِ وَقِيلَ هُوَ جَبَلٌ قَرِيبٌ مِنْ الْمَدِينَةِ فِيهِ بُقَعٌ حَمْرَةٌ وَسَوَادٌ وَبَيَاضٌ كَأَنَّهَا رِقَاعٌ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏لَقَدْ حَكَمْتِ بِحُكْمِ اللَّهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ‏]‏ هِيَ السَّمَاوَاتُ لِأَنَّ كُلَّ طَبَقٍ رَقِيعٌ لِلْآخَرِ وَالْمَعْنَى أَنَّ هَذَا الْحُكْمَ مَكْتُوبٌ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَهُوَ فِي السَّمَاوَاتِ وَيُقَالُ رُقْعَةُ هَذَا الثَّوْبِ جَيِّدَةٌ يُرَادُ غِلَظُهُ وَثَخَانَتُهُ وَهُوَ مَجَازٌ قَالَ كَرَيْطِ الْيَمَانِي قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ وَرُقْعَته مَا شِئْتَ فِي الْعَيْنِ وَالْيَدِ‏.‏

‏(‏ر ق ق‏)‏‏:‏

‏(‏رَقَّ‏)‏ الشَّيْءُ رِقَّةً وَثَوْبٌ رَقِيقٌ وَخُبْزٌ رُقَاقٌ وَالْقُرْصُ الْوَاحِدُ رُقَاقَةٌ بِالضَّمِّ وَالرَّقِيقُ الْعَبْدُ وَقَدْ يُقَالُ لِلْعَبِيدِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ هَؤُلَاءِ رَقِيقِي وَرَقَّ الْعَبْدُ رِقًّا صَارَ أَوْ بَقِيَ رَقِيقًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُمْ عَتَقَ مَا عَتَقَ وَرَقَّ مَا رَقَّ وَالْمُعْتَقُ بَعْضُهُ يَسْعَى فِيمَا رَقَّ مِنْهُ وَاسْتَرَقَّهُ اتَّخَذَهُ رَقِيقًا وَأَعْتَقَ أَحَدَ الْعَبْدَيْنِ وَأَرَقَّ الْآخَرَ ‏(‏وَأَمَّا ذَاتٌ‏)‏ مَرْقُوقَةٌ أَوْ عَبْدٌ مَرْقُوقٌ كَمَا حَكَى ابْنُ السِّكِّيتِ فَوَجْهُهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ رَقَّ لَهُ إذَا رَحِمَهُ فَهُوَ مَرْقُوقٌ لَهُ ثُمَّ حُذِفَتْ الصِّلَةُ كَمَا فِي الْمَنْدُوبِ وَالْمَأْذُونِ لِأَنَّ أَصْلَ الرِّقِّ مِنْ الرِّقَّةِ الَّتِي بِمَعْنَى الضَّعْفِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ إنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ أَيْ ضَعِيفُ الْقَلْبِ وَكَذَا قَوْلُهُ فَلَمَّا سَمِعَ ذِكْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَقَّ أَيْ رَقَّ قَلْبُهُ وَاسْتَشْعَرَ الْخَشْيَةَ ‏(‏وَالرَّقُّ‏)‏ بِالْفَتْحِ الصَّحِيفَةُ الْبَيْضَاءُ وَقِيلَ الْجِلْدُ الَّذِي يُكْتَبُ فِيهِ ‏(‏وَالرُّقِّيَّاتُ‏)‏ مَسَائِلُ جَمَعَهَا مُحَمَّدٌ- رَحِمَهُ اللَّهُ - حِينَ كَانَ قَاضِيًا بِالرَّقَّةِ وَهِيَ وَاسِطَةُ دِيَارِ رَبِيعَةَ الرَّقَّةُ مَوْضِعُهَا بِالْوَاوِ‏.‏

‏(‏ر ق م‏)‏‏:‏

‏(‏رَقَمَ الثَّوْبَ‏)‏ وَشَّاهُ رَقْمًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ بُرُودُ الرَّقْمِ وَهُوَ نَوْعٌ مِنْهَا مُوَشًّى وَالتَّاجِرُ يَرْقُمُ الثِّيَابَ أَيْ يُعَلِّمُهَا بِأَنَّ ثَمَنَهَا كَذَا وَمِنْهُ لَا يَجُوزُ بَيْعُ الشَّيْءِ بِرَقْمِهِ وَالْأَرْقَمُ مِنْ الْأَفَاعِي الْأَرْقَشُ ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَ‏)‏ أَرْقَمُ بْن أَبِي الْأَرْقَمِ وَهُوَ الَّذِي اُسْتُعْمِلَ عَلَى الصَّدَقَاتِ فَاسْتَتْبَعَ أَبَا رَافِعٍ وَاسْمُ أَبِي الْأَرْقَمِ عَبْدُ مَنَافٍ‏.‏

‏(‏ر ق ي‏)‏‏:‏

‏(‏رَقِيَ‏)‏ فِي السُّلَّمِ رُقِيًّا مِنْ بَابِ لَبِسَ ‏(‏وَفِي الْقُرْآنِ‏)‏ ‏{‏أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ‏}‏ وَارْتَقَى فِيهِ مِثْلُهُ وَرَقِيَ السَّطْحَ وَارْتَقَاهُ بِغَيْرِ فِي ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ لَقَدْ ارْتَقَيْتَ مُرْتَقًا صَعْبًا بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْفَتْحُ خَطَأٌ ‏(‏وَرَقَاهُ الرَّاقِي‏)‏ رُقْيَةً وَرَقِيًّا عَوَّذَهُ وَنَفَثَ فِي عُوذَتِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَوْلُهُ فِي الْوَاقِعَاتِ قَالَ لَهُ ارْقِ عَلَى رَأْسِي مِنْ الصُّدَاعِ أَيْ عَوِّذْنِي إنَّمَا عَدَّاهُ بِعَلَى لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ ضَمَّنَهُ مَعْنَى اقْرَأْ وَانْفُثْ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْكَافِّ

‏(‏ر ك ب‏)‏‏:‏

‏(‏رَكِبَ‏)‏ الْفَرَسَ رُكُوبًا وَهُوَ رَاكِبٌ وَهُمْ رُكُوبٌ كَرَاكِعٍ وَرُكُوعٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏صَلَّوْا رُكُوبًا‏]‏ أَيْ رَاكِبِينَ ‏(‏وَالْمَرْكَبُ‏)‏ السَّفِينَةُ لِأَنَّهُ يُرْكَبُ فِيهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ انْكَسَرَتْ بِهِمْ مَرَاكِبُهُمْ أَيْ انْكَسَرَتْ سُفُنُهُمْ وَهُمْ فِيهَا وَتَرْكِيبُ فَسِيلِ النَّخْلِ نَقْلُهُ إلَى مَوْضِعٍ آخَرَ يُغْرَسُ فِيهِ وَذَلِكَ أَقْوَى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَلَوْ دَفَعَ نَخْلًا عَلَى أَنْ يَسْقِيَهُ وَيُلَقِّحَهُ وَيُرَكِّبَهُ وَقِيلَ التَّرْكِيبُ التَّشْذِيبُ وَهُوَ عَلَى هَذَا تَصْحِيفُ التَّكْرِيبِ يُقَالُ كَرَّبَ النَّخْلَ إذَا شَذَّبَهُ وَقَطَعَ كَرَبَهُ وَهُوَ أُصُلُ سَعَفِهِ ‏(‏وَالرَّكَبُ بِفَتْحَتَيْنِ‏)‏ مَنْبِتُ شَعْرِ الْعَانَةِ مِنْ الْمَرْأَةِ وَالرَّجُلِ وَقِيلَ هُوَ لِلْمَرْأَةِ خَاصَّةً وَالْجَمْعُ أَرْكَابٌ‏.‏

‏(‏ر ك ز‏)‏‏:‏

‏(‏رَكَزَ‏)‏ الرُّمْحَ غَرَزَهُ رَكْزًا فَارْتَكَزَ شَيْءٌ رَاكِزٌ أَيْ ثَابِتٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الرِّكَازُ لِلْمَعْدِنِ أَوْ الْكَنْزِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا مَرْكُوزٌ فِي الْأَرْضِ وَإِنْ اخْتَلَفَ الرَّاكِزَانِ وَالْأَرْكِزَةُ فِي جَمْعِهِ قِيَاسٌ لَا سَمَاعٌ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏فَلَمَّا وَقَعَ الْفَرَسُ عَلَى عُرْقُوبِهِ ارْتَكَزَ سَلَمَةُ عَلَى رُمْحِهِ فِي الْمَاءِ‏]‏ أَيْ تَحَامَلَ عَلَى رَأْسِهِ مُعْتَمِدًا عَلَيْهِ لِيَمُوتَ‏.‏

‏(‏ر ك س‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ فِي الرَّوْثِ‏)‏ إنَّهُ ‏(‏رِكْسٌ‏)‏ أَيْ رِجْسٌ وَهُوَ كُلُّ مَا تَسْتَقْذِرهُ‏.‏

‏(‏ر ك ض‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّكْضُ‏)‏ أَنْ تَضْرِبَ الدَّابَّةَ بِرِجْلَيْكَ لِتَسْتَحِثَّهَا وَيُسْتَعَارُ لِلْعَدْوِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ إذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ وَقَوْلُهُ فِي الِاسْتِحَاضَةِ إنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ مِنْ رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّمَا جَعَلَهَا كَذَلِكَ لِأَنَّهَا آفَةٌ وَعَارِضٌ وَالضَّرْبُ وَالْإِيلَامُ مِنْ أَسْبَابِ ذَلِكَ وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إلَى الشَّيْطَانِ وَإِنْ كَانَتْ مِنْ فِعْلِ اللَّهِ تَعَالَى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِأَنَّهَا ضَرَرٌ وَسَيِّئَةٌ وَاَللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ ‏{‏وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكِ‏}‏ أَيْ بِفِعْلِكَ وَمِثْلُ هَذَا بِوَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ وَكَيْدِهِ وَإِسْنَادُ الْفِعْلِ إلَى الْمُسَبِّبِ كَثِيرٌ وَمِنْهُ ‏{‏وَمَا أَنْسَانِيهُ إلَّا الشَّيْطَانُ‏}‏‏.‏

‏(‏ر ك ع‏)‏‏:‏

‏(‏الرُّكُوعُ‏)‏ الِانْحِنَاءُ قَالَ لَبِيدٌ أَدِبُّ كَأَنِّي كُلَّمَا قُمْتُ رَاكِعٌ أَيْ مُنْحَنٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ رُكُوعُ الصَّلَاةِ وَيُقَالُ رَكَعَ إذَا صَلَّى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏{‏وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ‏}‏ ‏(‏وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى‏)‏ ‏{‏فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ‏}‏ فَمَعْنَاهُ سَاجِدًا شُكْرًا ‏(‏وَرَكْعَةُ الصَّلَاةِ‏)‏ مَعْرُوفَةٌ ‏(‏وَأَمَّا رَكَعَتْ النَّخْلَةُ‏)‏ إذَا مَالَتْ فَلَمْ أَجِدْهُ وَإِنْ كَانَ يَصِحُّ لُغَةً‏.‏

‏(‏ر ك ن‏)‏‏:‏

‏(‏الرُّكُونُ‏)‏ الْمَيْلُ يُقَالُ رَكَنَ إلَيْهِ إذَا مَالَ إلَيْهِ وَسَكَنَ ‏(‏وَالْمِرْكَنُ‏)‏ الْإِجَّانَةُ وَبِالْفَارِسِيَّةِ تغاره ‏(‏وَرُكَانَةُ‏)‏ مُصَارِعُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَاَلَّذِي طَلَّقَ امْرَأَتَهُ السَّهْمِيَّةَ أَلْبَتَّةَ ابْنُهُ وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ رُكَانَةَ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمٍ وَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الْمُطَلِّقَ الْأَبُ فَقَدْ سَهَا وَتَقْرِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ‏.‏

‏(‏ر ك و‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّكْوَةُ‏)‏ بِالْفَتْحِ دَلْوٌ صَغِيرٌ وَالْجَمْعُ رِكَاءٌ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْمِيمِ

‏(‏ر م س‏)‏‏:‏

‏(‏رَمَسَ‏)‏ الْمَيِّتَ دَفَنَهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ‏[‏ثُمَّ اُرْمُسُونِي رَمْسًا‏]‏ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ اُكْتُمُوا قَبْرِي وَسَوُّوهُ بِالْأَرْضِ وَالرَّمْسُ تُرَابُ الْقَبْرِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ ‏(‏وَالِارْتِمَاسُ‏)‏ فِي الْمَاءِ مِثْلُ الِانْقِمَاسِ وَهُوَ الِانْغِمَاسُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَا رُوِيَ عَنْ الشَّعْبِيِّ- رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّهُ كَرِهَ لِلصَّائِمِ أَنْ يَرْتَمِسَ ‏(‏وَعَنْهُ‏)‏ يَكْتَحِلُ الصَّائِمُ وَيَرْتَمِسُ وَلَا يَغْتَمِسُ ‏(‏قَالَ‏)‏ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ الِارْتِمَاسُ أَنْ لَا يُطِيلُ اللُّبْثَ فِي الْمَاءِ وَالِاغْتِمَاسُ أَنْ يُطِيلَ اللُّبْثَ فِيهِ ‏(‏وَعَنْهُ‏)‏ أَيْضًا إذَا ارْتَمَسَ الْجُنُبُ فِي الْمَاءِ أَجْزَأَهُ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ‏.‏

‏(‏ر م ص‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ أَرْمَصُ‏)‏ فِي عَيْنِهِ رَمَصٌ وَهُوَ مَا جَمُدَ مِنْ الْوَسَخِ فِي الْمُوقُ‏.‏

‏(‏ر م ض‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّمْضَاءُ‏)‏ الْحِجَارَةُ الْحَارَّةُ الْحَامِيَةُ مِنْ شِدَّةِ حَرِّ الشَّمْسِ وَالرَّمْضَاءُ أَيْضًا الرَّمَضُ وَهُوَ شِدَّةُ الْحَرِّ وَعَلَى اخْتِلَاف الْقَوْلَيْنِ جَاءَتْ الرِّوَايَتَانِ ‏[‏شَكَوْنَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَرَّ الرَّمْضَاءِ فَلَمْ يُشْكِنَا‏]‏ أَيْ لَمْ يُزِلْ شِكَايَتَنَا وَرُوِيَ الرَّمْضَاءَ ‏(‏وَقَدْ رَمِضَتْ‏)‏ الْأَرْضُ وَالْحِجَارَةُ إذَا اشْتَدَّ وَقْعُ الشَّمْسِ عَلَيْهَا ‏(‏وَرَمِضَ‏)‏ الرَّجُلُ رَمَضًا احْتَرَقَتْ قَدَمَاهُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ إذَا رَمِضَتْ الْفِصَالُ مِنْ الضُّحَى‏]‏ وَرُوِيَ حِينَ تَرْمَضُ أَيْ أَصَابَتْهَا الرَّمْضَاءُ فَاحْتَرَقَتْ أَخْفَافُهَا وَمِنْهُ شَهْرُ رَمَضَانَ وَقَدْ جَاءَ مَحْذُوفَ الْمُضَافِ لِشُهْرَتِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتًّا بَعْدَهُ‏]‏ وَأَمَّا تَعْلِيلُهُمْ فِي عَدَمِ الْجَوَازِ فَعَلِيلٌ وَالرَّمَضَانُ خَطَأٌ‏.‏

‏(‏ر م ق‏)‏‏:‏

‏(‏رَمَقَهُ‏)‏ أَطَالَ النَّظَرَ إلَيْهِ مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَرَمَقَهُ النَّاسُ بِأَبْصَارِهِمْ فِي حَدِيثُ التَّشْمِيتِ وَالرَّمَقُ بَقِيَّةُ الرُّوحِ‏.‏

‏(‏ر م ك‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَرْمَاكُ‏)‏ جَمْعُ رَمَكَةٍ عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ الْهَاءِ وَهِيَ الْفَرَسُ وَالْبِرْذَوْنَةُ تُتَّخَذُ لِلنَّسْلِ وَالرِّمَاكُ قِيَاسٌ‏.‏

‏(‏ر م ل‏)‏‏:‏

‏(‏أَرْمَلَ‏)‏ افْتَقَرَ مِنْ الرَّمْلِ كَأَدْقَعَ مَنْ الدَّقْعَاءِ وَهِيَ التُّرَابُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْأَرْمَلَةُ الْمَرْأَةُ الَّتِي مَاتَ زَوْجُهَا وَهِيَ فَقِيرَةٌ وَجَمْعُهَا أَرَامِلٌ قَالَ اللَّيْثُ وَلَا يُقَالُ شَيْخٌ أَرْمَلُ إلَّا أَنْ يَشَاءَ شَاعِرٌ فِي تَمْلِيحِ كَلَامِهِ كَقَوْلِ جَرِيرٍ يُخَاطِب عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ هَذِي الْأَرَامِلُ قَدْ قَضَيْتَ حَاجَتَهَا فَمَنْ لِحَاجَةِ هَذَا الْأَرْمَلِ الذَّكَرِ وَفِي التَّهْذِيبِ يُقَالُ لِلْفَقِيرِ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ رَجُلٍ أَوْ امْرَأَةٍ أَرْمَلَةٌ وَلَا يُقَالُ لِلَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا وَهِيَ مُوسِرَةٌ أَرْمَلَةٌ ابْنُ السِّكِّيتِ الْأَرَامِلُ الْمَسَاكِينُ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَيُقَالُ جَاءَتْ أَرْمَلَةٌ وَأَرَامِلُ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِمْ نِسَاءٌ وَعَنْ شِمْرٍ يُقَالُ لِلذَّكَرِ أَرْمَلُ إذَا كَانَ لَا امْرَأَةَ لَهُ وَقَالَ الْقُتَبِيُّ كَذَلِكَ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ سُمِّيَتْ أَرْمَلَةً لِذَهَابِ زَادَهَا وَفَقْدِهَا كَاسِبِهَا مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ أَرْمَلَ الرَّجُلُ إذَا ذَهَبَ زَادُهُ قَالَ وَلَا يُقَالُ لَهُ إذَا مَاتَتْ امْرَأَتُهُ أَرْمَلُ إلَّا فِي شُذُوذٍ لِأَنَّ الرَّجُلَ لَا يَذْهَبُ زَادُهُ بِمَوْتِ امْرَأَتِهِ إذْ لَمْ تَكُنْ قَيِّمَةً عَلَيْهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ الْقُتَبِيُّ قَوْلَهُ فِي مَنْ أَوْصَى بِمَالِهِ لِلْأَرَامِلِ أَنَّهُ يُعْطَى مِنْهُ الرِّجَالُ الَّذِينَ مَاتَتْ أَزْوَاجُهُمْ وَلِأَنَّهُ يُقَالُ رَجُلٌ أَرْمَلُ قَالَ وَهَذَا مِثْلُ الْوَصِيَّةِ لِلْجَوَارِي لَا يُعْطَى مِنْهُ الْغِلْمَانُ وَوَصِيَّةُ الْغِلْمَانِ لَا يُعْطَى مِنْهُ الْجَوَارِي وَإِنْ كَانَ لَا يُقَالُ لِلْجَارِيَةِ غُلَامَةٌ ‏(‏وَرَمَلَ‏)‏ فِي الطَّوَافِ هَرْوَلَ يَرْمُلُ بِالضَّمِّ رَمَلًا وَرَمَلَانًا بِالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا‏.‏

‏(‏ر م م‏)‏‏:‏

‏(‏رَمَّ‏)‏ الْعَظْمُ بَلِيَ مِنْ بَاب ضَرَبَ وَالرِّمَّةُ بِالْكَسْرِ مَا بَلِيَ مِنْ الْعِظَامِ وَمِنْهَا الْحَدِيثُ ‏[‏نَهَى عَنْ الِاسْتِنْجَاءِ بِالرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ‏]‏ وَرَمَّ الْبِنَاءَ أَصْلَحَهُ رَمًّا وَمَرَمَّةً مِنْ بَابِ طَلَبَ وَاسْتَرَمَّ الْحَائِطُ حَانَ لَهُ أَنْ يُرَمَّ‏.‏

‏(‏ر م ن‏)‏‏:‏

‏(‏طِينٌ أَرْمَنِيٌّ‏)‏ بِالْفَتْحِ مَنْسُوبٌ إلَى أَرْمَنَ جِيلٌ مِنْ النَّاسِ سُمِّيَ بِهِ بَلَدُهُمْ‏.‏

‏(‏ر م ي‏)‏‏:‏

‏(‏رَمَاهُ‏)‏ عَنْ الْقَوْسِ وَعَلَيْهَا وَبِهَا عَنْ الْغُورِيِّ رَمْيًا وَرِمَايَةً وَالرَّمْيَةُ الْمَرَّةُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْله إذَا أَرْمَاهُ وَخَلَصَتْ الرَّمْيَةُ إلَى الصَّيْد فَعَلَيْهِ الْجَزَاءُ وَالرَّمِيَّةُ مَا يُرْمَى مِنْ الْحَيَوَانِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ حَدِيثُ بَهْزٍ ‏[‏هِيَ رَمِيَّتِي‏]‏ وَالتَّشْدِيدُ فِي الْأَوَّلِ وَالتَّخْفِيفُ فِي الثَّانِي كِلَاهُمَا خَطَأٌ ‏(‏وَالْمِرْمَاةُ‏)‏ سَهْمُ الْهَدَفِ وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ الْمَنْجَنِيقُ عَلَى الْمَجَازِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا آلَةُ الرَّمْيِ ‏(‏وَأَمَّا حَدِيثُهُ‏)‏ عَلَيْهِ السَّلَامُ ‏[‏لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دُعِيَ إلَى مِرْمَاتَيْنِ لَأَجَابَ وَهُوَ لَا يُجِيبُ الْجَمَاعَةَ‏]‏ فَفُسِّرَ فِيهِ الْمِرْمَاةُ بِظِلْفِ الشَّاةِ لِأَنَّهُ مِمَّا يُرْمَى وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا فِي الْحَدِيثِ السَّهْمُ وَقَوْلُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى إلَى مِرْمَاتَيْنِ أَوْ عَرْقٍ لَا يُسَاعِدُ عَلَيْهِ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ ابْنِ الْحَكَمِ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ أَيْ نَظَرُوا إلَيَّ شَزْرًا أَوْ نَظَرًا بِتَحْدِيقٍ وَأَرْمَى الشَّيْءُ زَادَ إرْمَاءً ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ إنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ الْإِرْمَاءَ وَرُوِيَ الرَّمَاءُ وَهُوَ الزِّيَادَةُ وَيَعْنِي بِهِ الرِّبَا‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ النُّونِ

‏(‏ر ن ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَرْنَبَةُ‏)‏ لُغَةٌ فِي الْأَرْنَبِ وَأَرْنَبَةُ الْأَنْفِ طَرَفُهُ‏.‏

‏(‏ر ن ج‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّانِجُ‏)‏ بِالْكَسْرِ الْجَوْزُ الْهِنْدِيُّ وَقِيلَ نَوْعٌ مِنْ التَّمْرِ أَمْلَسُ‏.‏

‏(‏ر ن ز‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّنَزُ‏)‏ لُغَةٌ فِي الْأَرُزِّ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْوَاوِ

‏(‏ر و أ‏)‏‏:‏

‏(‏رَوَّأْتُ‏)‏ فِي الْأَمْرِ تَرْوِيَةً فَكَّرْتُ فِيهِ وَنَظَرْتُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ لِلثَّامِنِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَأَصْلُهَا الْهَمْزُ وَأَخْذُهَا مِنْ الرُّؤْيَةِ خَطَأٌ وَمِنْ الرَّيِّ مَنْظُورٌ فِيهِ وَقَوْلُهُ إلَّا بَعْدَ أَنْ يُرَوِّيَ النَّظَرَ فِيهِ مُنْتَصِبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ‏.‏

‏(‏ر و ب‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّائِبُ‏)‏ مِنْ اللَّبَنِ الْخَاثِرُ ثُمَّ يَلْزَمُهُ هَذَا الِاسْمُ وَإِنْ مُخِضَ أَيْ أُخِذَ زُبْدُهُ أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ سَقَاكَ أَبُو مَاعِزٍ رَائِبًا وَمَنْ لَك بِالرَّائِبِ الْخَاثِرِ وَقَدْ رَابَ يَرُوبُ رَوْبًا وَرُؤُوبًا وَالرَّوْبَةُ خَمِيرَتُهُ الَّتِي تُلْقَى فِيهِ لِيَرُوبَ وَبِتَصْغِيرِهَا سُمِّيَ وَالِدُ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيِّ ‏(‏وَقَوْمٌ‏)‏ رَوْبَى جَمْعُ رَائِبٍ وَهُوَ الْخَاثِرُ النَّفْسِ وَمِنْ مُخَالَطَةِ النُّعَاسِ وَقِيلَ جَمْعُ أَرْوَبَ كَأَنْوَكَ وَنَوْكَى وَقِيلَ فِي قَوْلِ بِشْرٍ فَأَمَّا تَمِيمٌ تَمِيمُ بْنُ مُرٍّ فَأَلْفَاهُمْ الْقَوْمُ رَوْبَى نِيَامًا إنَّهُمْ شَرِبُوا الرَّائِبَ فَسَكِرُوا‏.‏

‏(‏ر و ث‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَرْوَاثُ‏)‏ جَمْعُ رَوْثٍ وَهُوَ لِكُلِّ حَافِرٍ‏.‏

‏(‏ر و ح‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّيحُ‏)‏ هِيَ الَّتِي تَهُبُّ وَالْجَمْعُ أَرْوَاحٍ وَرِيَاحٍ أَيْضًا بِهِ سُمِّيَ رِيَاحُ بْنُ الرَّبِيعِ ‏(‏وَرِيَاحٌ‏)‏ مِنْ قَبَائِلِ بَنِي يَرْبُوعٍ مِنْهُمْ سُحَيْمُ بْنُ وَثِيلٍ الرِّيَاحَيْ الْيَرْبُوعِيُّ وَكَذَا أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ‏(‏وَعَلَيْهِ قَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا‏)‏ مَتَى اقْتَنَتْ بَنُو رِيَاحٍ الْبَقَرَ ‏(‏وَيَوْمٌ رَاحٌ‏)‏ شَدِيدُ الرِّيحِ وَرَيِّحٌ طَيِّبُ الرِّيحِ وَقِيلَ شَدِيدُ الرِّيحِ الْأَوَّلُ هُوَ الْمَذْكُورُ فِي الْأُصُولِ وَلَمْ أَعْثُرْ عَلَى هَذَا الثَّانِي إلَّا فِي كِتَابِ التَّذْكِرَةِ لِأَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ وَعَلَيْهِ قَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فَإِنْ بَالَ فِي يَوْمٍ رَيِّحٍ وَالرَّائِحَةُ وَالرِّيحُ بِمَعْنًى وَهُوَ عَرَضٌ يُدْرَكُ بِحَاسَّةِ الشَّمِّ وَمِنْهَا قَوْلُهُ الرَّوَائِحُ تُلْقَى فِي الدُّهْنِ فَتَصِيرُ غَالِيَةً أَيْ الْأَخْلَاطُ ذَوَاتُ الرَّوَائِحِ وَفِي الْحَلْوَائِيِّ الْأَرَايِيحُ وَهِيَ جَمْعُ أَرْيَاحٍ عَلَى مَنْ جَعَلَ الْيَاءَ بَدَلًا لَازِمًا وَفِي الْحَدِيثِ لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَلَمْ يُرِحْ أَيْ لَمْ يُدْرِكْ وَزْنُ لَمْ يَخَفْ وَلَمْ يَزِدْ ‏(‏وَيُقَالُ‏)‏ أَتَانَا فُلَانٌ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةُ دَمٍ أَيْ فَرِقًا خَائِفًا وَقَدْ يُتْرَكُ ذِكْرُ الدَّمِ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ أَبِي جَهْلٍ ‏[‏فَخَرَجَ وَمَا فِي وَجْهِهِ رَائِحَةٌ‏]‏ ‏(‏وَالرَّيَاحِينُ‏)‏ جَمْعُ الرَّيْحَانِ وَهُوَ كُلُّ مَا طَابَ رِيحُهُ مِنْ النَّبَاتِ أَوْ الشَّاهَسْفُرُمِ وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ الرَّيْحَانُ مَا لِسَاقِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ كَمَا لِوَرَقِهِ كَالْآسِ وَالْوَرْدُ مَا لِوَرَقِهِ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ فَحَسْبُ كَالْيَاسَمِينِ ‏(‏وَرَاحَ‏)‏ خِلَافُ غَدَا إذَا جَاءَ أَوْ ذَهَبَ رَوَاحًا أَيْ بَعْدَ الزَّوَالِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ لِمُطْلَقِ الْمُضِيِّ وَالذَّهَابِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً‏]‏ وَقَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - حَتَّى تَرُوحَ إلَى مِنًى قِيلَ أَرَادَ حَتَّى تَغْدُوَ ‏(‏وَأَرَاحَ‏)‏ الْإِبِلَ رَدَّهَا إلَى الْمَرَاحِ وَهُوَ مَوْضِعُ إرَاحَةِ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَفَتْحُ الْمِيمِ فِيهِ خَطَأٌ ‏(‏وَرَوَّحَهَا كَذَلِكَ وَرَوَّحْتُ بِالنَّاسِ‏)‏ صَلَّيْتُ بِهِمْ التَّرَاوِيحَ وَهِيَ جَمْعُ تَرْوِيحَةٍ الْمَصْدَرُ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ سُمِّيَتْ التَّرْوِيحَةَ لِاسْتِرَاحَةِ الْقَوْمِ بَعْدَ كُلِّ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ ‏(‏وَرَاوَحَ‏)‏ بَيْنَ رِجْلَيْهِ قَامَ عَلَى إحْدَاهُمَا مَرَّةً وَعَلَى الْأُخْرَى مَرَّةً ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمُرَاوَحَةُ بَيْنَ الْعَمَلَيْنِ وَهِيَ أَنْ تَقْرَأَ مَرَّةً وَتَكْتُبَ مَرَّةً ‏(‏وَالرَّوَحُ‏)‏ سَعَةُ الرِّجْلَيْنِ وَهُوَ دُونَ الْفَجَجِ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ انْبِسَاطٌ فِي صُدُورِ الْقَدَمَيْنِ وَقَدَمٌ رَوْحَاءُ وَقِيلَ الْأَرْوَحُ الَّذِي تَتَبَاعَدُ قَدَمَاهُ وَيَتَدَانَى عَقِبَاهُ وَبِتَأْنِيثِهِ سُمِّيَتْ الرَّوْحَاءُ وَهِيَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ‏.‏

‏(‏ر و د‏)‏‏:‏

‏(‏أَرَادَ مِنْهُ كَذَا إرَادَةً وَأَرَادَهُ عَلَى الْأَمْرِ‏)‏ حَمَلَهُ عَلَيْهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ أَرَادَ الْمَلِكُ الْأَمِيرَ عَلَى أَنْ يَكْتُبَ ‏(‏وَرَادَ‏)‏ جَاءَ وَذَهَبَ وَمِنْهُ الْمِرْوَدُ الْمِكْحَالُ وَرَادَ الْكَلَأَ طَلَبَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الرَّائِدُ لَا يَكْذِبُ أَهْلَهُ رَسُولُ الْقَوْمِ يَبْعَثُونَهُ أَمَامَهُمْ لِيَرُودَ الْكَلَاءَ وَالْمَاءَ وَقَوْلُهُ الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ أَيْ مُقَدِّمَتُهُ لِشِدَّتِهَا عَلَى التَّشْبِيهِ ‏(‏وَارْتَادَ‏)‏ الْكَلَأَ بِمَعْنَى رَادَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَانَا يُعِدَّانِ لِهَذَا الْمَقَامِ مَقَالًا وَيُرْوَى يَرْتَادَانِ وَمِنْهُ إذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ أَيْ لِيَطْلُبَ مَكَانًا لَيِّنًا وَفِي حَدِيثِ خَوْلَةَ وَرَاوَدَنِي عَنْ نَفْسِي أَيْ خَادَعَنِي عَنْهَا روذ روذبار فِي ‏(‏ع ب‏)‏‏.‏

‏(‏ر ي ي‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّازِيّ‏)‏ مَنْسُوبٌ إلَى الرَّيِّ وَهُوَ مِنْ بِلَادِ الْعِرَاقِ وَمِنْهُ عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى الرَّازِيّ، وَالدَّارِيُّ تَصْحِيفٌ يَرْوِي عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ‏.‏

‏(‏ر و ض‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُرَاوَضَةُ‏)‏ الْمُدَارَاةُ وَالْمُخَاتَلَةُ كَفِعْلِ الرَّائِضِ بِالرَّيِّضِ وَمِنْهُ بَيْعُ ‏(‏الْمُرَاوَضَةِ‏)‏ لِبَيْعِ الْمُوَاصَفَةِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو عَنْ مُدَارَاةٍ وَمُخَاتَلَةٍ وَفِي الْإِجَارَاتِ الْبَائِعُ وَالْمُشْتَرِي إذَا تَرَاوَضَا السِّلْعَةَ أَيْ تَدَارَيَا فِيهَا وَتَرْكُ حَرْفِ الْجَرِّ فِيهِ نَظَرٌ‏.‏

‏(‏ر و ع‏)‏‏:‏

‏(‏فَرَسٌ رَائِعٌ‏)‏ جَمِيلٌ يَرُوعُ الرَّائِيَ بِجَمَالِهِ أَيْ يُخَوِّفُهُ‏.‏

‏(‏ر و غ‏)‏‏:‏

‏(‏رَوَغَانُ‏)‏ الثَّعْلَبِ أَنْ يَذْهَبَ هَكَذَا وَهَكَذَا مَكْرًا وَخَدِيعَةً‏.‏

‏(‏ر و ق‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّوَاقُ‏)‏ كِسَاءٌ مُرْسَلٌ عَلَى مُقَدَّمِ الْبَيْتِ مِنْ أَعْلَاهُ إلَى الْأَرْضِ وَيُقَالُ رَوْقُ الْبَيْتِ وَرِوَاقُهُ مُقَدَّمُهُ وَرَجُلٌ أَرْوَقُ طَوِيلُ الثَّنَايَا‏.‏

‏(‏ر و م‏)‏‏:‏

‏(‏رُومَةُ‏)‏ بِالضَّمِّ بِئْرٌ مَعْرُوفَةٌ عَلَى نِصْفِ فَرْسَخٍ مِنْ الْمَدِينَةِ ‏(‏وَبِئْرُ رُومَةَ‏)‏ إضَافَةُ بَيَانٍ‏.‏

‏(‏ر و ي‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّيُّ‏)‏ بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْعَطَشِ يُقَالُ رَوِيَ مِنْ الْمَاءِ فَهُوَ رَيَّانُ وَهِيَ رَيَّا وَهُمْ وَهُنَّ رِوَاءٌ ‏(‏وَالرَّاوِيَةُ‏)‏ الْمَزَادَةُ مِنْ ثَلَاثَةِ جُلُودٍ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُ اشْتَرَى رَاوِيَةً فِيهَا مَاءٌ وَشَقَّ رَاوِيَةً لِرَجُلٍ وَفِي السِّيَرِ ظَفَرُوا بِرَوَايَا فِيهَا مَاءٌ وَأَصْلُهَا بَعِيرُ السِّقَاءِ لِأَنَّهُ يَرْوِي الْمَاءَ أَيْ يَحْمِلُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ رَاوِي الْحَدِيثِ وَرَاوِيَتُهُ وَالتَّاءُ لِلْمُبَالَغَةِ يُقَالُ رَوَى الْحَدِيثَ وَالشِّعْرَ رِوَايَةً وَرَوَّيْتُهُ إيَّاهُ حَمَلْتُهُ عَلَى رِوَايَتِهِ وَمِنْهُ إنَّا رُوِّينَا فِي الْأَخْبَارِ‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْهَاءِ

‏(‏ر هـ ب‏)‏‏:‏

‏(‏رَهِبَهُ‏)‏ خَافَهُ رَهْبَةً وَرَهَبًا وَرُهْبًا وَرُهْبَانًا وَالرَّهْبُوتِيُّ وَاَللَّهُ تَعَالَى مَرْهُوبٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ لَبَّيْكَ مَرْهُوبٌ وَمَرْغُوبٌ إلَيْك وَارْتِفَاعُهُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ‏(‏وَالرَّاهِبُ‏)‏ وَاحِدُ الرُّهْبَانِ وَهُوَ عَابِدُ النَّصَارَى، وَهِيَ الرَّهْبَانِيَّةُ وَتَحْقِيقُهَا فِي شَرْحِ الْمَقَامَاتِ‏.‏

‏(‏ر هـ ج‏)‏‏:‏

‏(‏أَرْهَجَ‏)‏ الْغُبَارَ أَثَارَهُ وَالرَّهَجُ مَا أُثِيرَ مِنْهُ وَقَوْلُهُ وَعَلَيْهِ رَهَجُ الْغُبَارِ مِنْ إضَافَةِ الْبَيَانِ وَأَمَّا رَهْجَةُ الْغُبَارِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ‏.‏

‏(‏ر هـ ص‏)‏‏:‏

‏(‏الرِّهْصُ‏)‏ بِالْكَسْرِ الْعَرَقُ الْأَسْفَلُ مِنْ الْحَائِطِ وَقِيلَ الطِّينُ الَّذِي يُجْعَلُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ وَهُوَ الْمُرَادُ فِي قَوْلِهِ مِنْ اللَّبِنِ وَالْآجُرِّ وَالرِّهْصِ ‏(‏وَمِنْهُ الرَّهَّاصُ‏)‏ لِعَامِلِهِ وَرُهِصَتْ الدَّابَّةُ فَهِيَ مَرْهُوصَةٌ شَدَخَ بَاطِنَ حَافِرِهَا حَجَرٌ فَأَدْوَاهُ وَبِهِ رَهْصَةٌ شَيْءٌ مِنْ كَسْرٍ‏.‏

‏(‏ر هـ ق‏)‏‏:‏

‏(‏رَهِقَهُ‏)‏ دَنَا ‏(‏مِنْهُ‏)‏ رَهَقًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إلَى سُتْرَةٍ فَلْيَرْهَقْهَا‏]‏ وَرَهِقَهُ دَيْنٌ غَشِيَهُ ‏(‏وَرَهِقَتْنَا‏)‏ الصَّلَاةُ غَشِيَتْنَا ‏(‏وَأَرْهَقْنَاهَا‏)‏ أَيْ أَخَّرْنَاهَا حَتَّى تَكَادُ تَدْنُو مِنْ الْأُخْرَى ‏(‏وَصَبِيٌّ مُرَاهِقٌ‏)‏ مُدَانٍ لِلْحُلُمِ ‏(‏وَالرَّهَقُ‏)‏ أَيْضًا غَشَيَانُ الْمَحَارِمِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُمَا لِرَهَقِهِمَا أَيْ لِكَذِبِهِمَا وَقَوْلُهُ وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا يُرَهَّقُ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ يُنْسَبُ إلَى الرَّهَقِ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثٍ آخَرَ ‏[‏أَنَّهُ صَلَّى عَلَى امْرَأَةٍ تُرَهَّقُ‏]‏ وَقِيلَ الْمُرَهَّقُ الْمُجَهَّلُ الْمُتَّهَمُ فِي دِينِهِ ‏(‏وَأَرْهَقَهُ‏)‏ عُسْرًا أَيْ كَلَّفَهُ إيَّاهُ‏.‏

‏(‏ر هـ ن‏)‏‏:‏

‏(‏رَهَنْتُ‏)‏ الرَّجُلَ الشَّيْءَ وَرَهَنْتُهُ عِنْدَهُ وَاسْتَرْهَنَنِي كَذَا فَرَهَنْتُهُ عِنْدَهُ وَارْتَهَنَهُ أَخَذَهُ رَهْنًا وَالرَّهْنُ الْمَرْهُونُ وَالْجَمْعُ رُهُونٌ وَرِهَانٌ وَرُهُنٌ وَأَنَا رَهْنٌ بِكَذَا أَوْ رَهِينٌ وَرَهِينَةٌ أَيْ مَأْخُوذٌ بِهِ وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ دَالٌّ عَلَى الثَّبَاتِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الرَّاهِنُ الثَّابِتُ الدَّائِمُ وَرَهَنَ بِالْمَكَانِ أَقَامَ وَأَرْهَنْتُهُ أَنَا وَطَعَامٌ رَاهِنٌ دَائِمٌ وَلَا رَهْوُ مَاءٍ فِي ن ق‏.‏

الرَّاءُُ مَعَ الْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ

‏(‏ر ي ب‏)‏‏:‏

‏(‏رَابَهُ رَيْبًا‏)‏ شَكَّكَهُ وَالرِّيبَةُ الشَّكُّ وَالتُّهْمَةُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏دَعْ مَا يَرِيبُك إلَى مَا لَا يَرِيبُك فَإِنَّ الْكَذِب رِيبَةٌ وَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ‏]‏ أَيْ يُشَكِّكُكَ وَيُحَصِّلُ فِيكَ الرِّيبَةَ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ قَلَقُ النَّفْسِ وَاضْطِرَابُهَا أَلَا تَرَى كَيْفَ قَابَلَهَا بِالطُّمَأْنِينَةِ وَهِيَ السُّكُونُ وَذَلِكَ أَنَّ النَّفْسَ لَا تَسْتَقِرُّ مَتَى شَكَّتْ فِي أَمْرٍ وَإِذَا أَيْقَنَتْهُ سَكَنَتْ وَاطْمَأَنَّتْ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ نَهَى عَنْ الرِّبَا وَالرِّيبَةِ إشَارَةٌ إلَى هَذَا الْحَدِيثِ ‏(‏وَكَذَا‏)‏ حَدِيثُ شُرَيْحٍ ‏[‏أَيُّمَا امْرَأَةٍ صُولِحَتْ عَنْ ثُمُنِهَا لَمْ يُبَيَّنْ لَهَا كَمْ تَرَكَ زَوْجُهَا فَتِلْكَ الرِّيبَةُ‏]‏ وَمَنْ رَوَى الرُّبَيَّةَ فِي الْحَدِيثَيْنِ عَلَى حِسْبَانِ أَنَّهَا تَصْغِيرُ الرِّبَا فَقَدْ أَخْطَأَ لَفْظًا وَمَعْنًى وَكَذَا مَا فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ قَفِيزُ دَقِيقٍ مَعَهُ دِرْهَمٌ بِقَفِيزَيْ حِنْطَةٍ قَالَ الشَّعْبِيُّ إنْ لَمْ يَكُنْ رِبًا فَهُوَ رُبَيَّةٌ تَحْرِيفٌ وَإِنْ كَانَ اللَّفْظَةُ مَحْفُوظَةً مِنْ الثِّقَاتِ فَوَجْهُهَا أَنْ تَكُونَ تَصْغِيرَ الرُّبْيَةِ بِمَعْنَى الرِّبَا عَلَى مَا جَاءَ فِي حَدِيثِ ‏[‏صُلْحِ نَجْرَانَ لَيْسَ عَلَيْهِمْ رُبْيَةٌ وَلَا دَمٌ‏]‏ وَالْمُحَدِّثُونَ يَرْوُونَهَا رُبْيَةً بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ وَالْيَاءُ عَلَى فَعُّولَةٍ مِنْ الرِّبَا وَعَنْ الْفَرَّاءِ رُبْيَةٌ وَشَبَّهَهَا بِحُبْيَةَ مِنْ الِاحْتِبَاءِ سَمَاعًا مِنْ الْعَرَبِ وَأَصْلُهَا وَاوٌ‏.‏

‏(‏ر ي ث‏)‏‏:‏

‏(‏رَاثَ‏)‏ أَبْطَأَ رَيْثًا وَقَوْلُهُمْ أَمْهَلْتُهُ رَيْثَمَا فَعَلَ كَذَا أَيْ سَاعَةَ فِعْلِهِ وَتَحْقِيقُهُ فِي شَرْحِنَا لِلْمَقَامَاتِ‏.‏

‏(‏ر ي ش‏)‏‏:‏

‏[‏لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ‏]‏ وَالرَّائِشُ هُوَ الَّذِي يَسْعَى بَيْنَهُمَا وَيُصْلِحُ أَمْرَهُمَا مِنْ رَيْشِ السَّهْمِ وَهُوَ إصْلَاحَهُ بِوَضْعِ الرِّيشِ عَلَيْهِ‏.‏

‏(‏ر ي ط‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّيْطَةُ‏)‏ كُلُّ مُلَاءَةٍ لَمْ تَكُنْ لِفْقَيْنِ أَيْ قِطْعَتَيْنِ مُتَضَامَّتَيْنِ وَقِيلَ كُلُّ ثَوْبٍ رَقِيقٍ لَيِّنٍ رَيْطَةٌ ‏(‏وَبِهَا‏)‏ سُمِّيَتْ رَيْطَةُ امْرَأَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَأَمَّا رَائِطَةُ فَهِيَ بِنْتُ سُفْيَانَ لَهَا صُحْبَةٌ‏.‏

‏(‏ر ي ع‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّيْعُ‏)‏ الزِّيَادَةُ وَيُقَالُ هَذَا طَعَامٌ كَثِيرُ الرَّيْعِ وَقَوْلُهُ إذَا أَخْرَجَتْ الْأَرْضُ الْمَرْهُونَةُ رَيْعًا أَيْ غَلَّةً لِأَنَّهَا زِيَادَةٌ‏.‏

‏(‏ر ي ك س ت ا ن‏)‏‏:‏

‏(‏ريكستان‏)‏ قُوت قَرْيَةٌ بِظَاهِرِ بَلَدِ بُخَارَى‏.‏

‏(‏ر ي م‏)‏‏:‏

‏(‏رَامَ‏)‏ مَكَانَهُ يَرِيمُهُ زَالَ مِنْهُ وَفَارَقَهُ‏.‏

‏(‏ر ي ن‏)‏‏:‏

‏(‏رِينَ‏)‏ بِهِ فِي ‏(‏س ف‏)‏‏.‏

‏(‏ر ي ي‏)‏‏:‏

‏(‏الرَّايَةُ‏)‏ عَلَمُ الْجَيْشِ وَتُكْنَى أُمَّ الْحَرْبِ وَهِيَ فَوْقَ اللِّوَاءِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْعَرَبُ لَا تَهْمِزُهَا وَأَصْلُهَا الْهَمْزُ وَأَنْكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ وَالْأَصْمَعِيُّ الْهَمْزَ وَأَمَّا رَايَةُ الْغُلَامِ وَهِيَ الْعَلَامَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فِي عُنُقِهِ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ أَبَقَ فَإِنَّهَا مِنْ الْأُولَى وَفِي الْمُجْمَلِ رَبَّيْتُ الْغُلَامَ بِرَايَةٍ قَالَ وَهِيَ غُلٌّ يُجْعَلُ فِي عُنُقِهِ وَأَمَّا دَايَةُ بِالدَّالِ فَغَلَطٌ وَاَللَّهُ الْهَادِي إلَى الصَّوَابِ‏.‏

بَابُ الزَّايِ

وَالزَّايُ مَعَ الْهَمْزَةِ

‏(‏ز أ ر‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّأْرَةُ‏)‏ قَرْيَةٌ كَبِيرَةٌ بِالْبَحْرَيْنِ صَارَ إلَيْهَا الْفُرْسُ يَوْمَ انْهَزَمَتْ مِنْ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُهَا فِي ‏(‏ر ز‏)‏‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ

‏(‏ز ب ب‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّبِيبُ‏)‏ مَعْرُوفٌ وَالشَّرَابُ الْمُتَّخَذُ مِنْهُ ‏(‏زَبِيبِيٌّ‏)‏ زَبَّبْتُ الْعِنَبَ جَعَلْتُهُ زَبِيبًا وَتَزَبَّبَ بِنَفْسِهِ قِيَاسٌ ‏(‏زَبِيبَتَانِ‏)‏ فِي ‏(‏ش ج‏)‏‏.‏

‏(‏ز ب د‏)‏‏:‏

‏(‏الزُّبْدُ‏)‏ مَا يُسْتَخْرَجُ مِنْ اللَّبَنِ بِالْمَخْضِ ‏(‏وَزَبَدَهُ زَبْدًا‏)‏ رَفَدَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَحَقِيقَتُهُ أَعْطَاهُ زُبْدًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نَهَى عَنْ زَبْدِ الْمُشْرِكِينَ بِالْفَتْحِ أَيْ عَنْ رِفْدِهِمْ وَعَطَائِهِمْ زُبْدَتَانِ فِي ‏(‏ش ج‏)‏‏.‏

‏(‏ز ب ر‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّبْرُ‏)‏ الزَّجْرُ وَالْمَنْعُ مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَبِتَصْغِيرِهِ‏)‏ سُمِّيَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ وَابْنُهُ الْمُنْذِرُ بْنُ الزُّبَيْرِ زَوَّجَتْهُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَفْصَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ رِفَاعَةَ فَتَزَوَّجَتْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ بِفَتْحِ الزَّايِ فَعِيلٌ مِنْهُ وَهُوَ رِفَاعَةُ بْنُ زَنْبَرٍ فَنْعَلَ مِنْهُ وَالزَّبُورُ كِتَابُ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَوْلُهُ سَيْفُ مَرْحَبٍ عِنْدَنَا فِيهِ كِتَابٌ كُنَّا لَا نَعْرِفُهُ فِيهِ بِالزَّبُورِ أَيْ لَا نَعْرِفُهُ مَكْتُوبًا بِلُغَةِ الزَّبُورِ وَيَعْنِي‏:‏ بِالسُّرْيَانِيَّةِ‏.‏

‏(‏ز أ ب ق‏)‏‏:‏

‏(‏زَأْبَقَ‏)‏ الدَّرَاهِمَ طَلَاهَا بِالزِّئْبَقِ بِكَسْرِ الْبَاءِ بَعْدَ الْهَمْزَةِ السَّاكِنَةِ وَهُوَ الزَّاوُوقُ وَدِرْهَمٌ مُزَأْبَقٌ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ مُزْبَقٌ حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ كَرِهَ أَبُو يُوسُفَ- رَحِمَهُ اللَّهُ - الدَّرَاهِمَ الْمُزْبَقَةَ‏.‏ ‏(‏ز ن ب ق‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّنْبَقُ دُهْنُ الْيَاسَمِينِ‏)‏‏.‏

‏(‏ز ب ر ق‏)‏‏:‏

‏(‏الزِّبْرِقَانِ‏)‏ لَقَبُ ابْنِ بَدْرٍ وَاسْمَهُ الْحُصَيْنُ أَوْ حِصْنٌ وَالدِّرْهَمُ الزِّبْرِقَانِيُّ دِرْهَمٌ أَسْوَدُ كَبِيرٌ‏.‏

‏(‏ز ب ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَزْبَلَةُ‏)‏ مَوْضِعُ الزِّبْلِ وَهُوَ السِّرْقِينُ ‏(‏وَزَابُلَتَانُ‏)‏ مِنْ حُصُونِ سِجِسْتَانَ وَلَفْظُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - زَابُلِسْتَانَ وَكِلَاهُمَا صَحِيحٌ‏.‏

‏(‏ز ب ن‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّبْنُ‏)‏ الدَّفْعُ وَنَاقَةٌ زَبُونٌ تَزْبِنُ حَالِبَهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الزَّبُونُ لِلْأَبْلَهِ الَّذِي يُغْبَنُ كَثِيرًا عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَجَازِيِّ وَاسْتَزْبَنَهُ وَتَزَبَّنَهُ اتَّخَذَهُ زَبُونًا ‏(‏وَالْمُزَابَنَةُ‏)‏ بَيْعُ التَّمْرِ فِي رُءُوسِ النَّخْلِ بِالتَّمْرِ كَيْلًا مِنْ الزَّبْنِ أَيْضًا لِأَنَّهَا تُؤَدِّي إلَى النِّزَاعِ وَالدِّفَاعِ‏.‏

‏(‏ز ب ي‏)‏‏:‏

‏(‏الزُّبْيَةُ‏)‏ حُفْرَةٌ فِي مَوْضِعٍ عَالٍ يُصَادُ بِهَا الذِّئْبُ أَوْ الْأَسَدُ وَتَزَبَّاهَا اتَّخَذَهَا وَيُنْشَدُ وَلَا تَكُونَنَّ مِنْ اللَّذَ كِيدَا حِينَ تَزَبَّى زُبْيَةً فَاصْطِيدَا وَفِي حَدِيثِ الْأَعْرَابِيِّ تَرَدَّى فِي زُبْيَةٍ أَيْ رَكِيَّةٍ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْجِيمِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ز ج ج‏)‏‏:‏

‏(‏زُجَّ لَاوَةَ‏)‏ مَوْضِعٌ‏.‏

‏(‏ز ج ر‏)‏‏:‏

‏(‏زَجَرَهُ‏)‏ عَنْ كَذَا وَازْدَجَرَهُ مَنَعَهُ وَازْدَجَرَ بِنَفْسِهِ وَانْزَجَرَ وَزَجَرَ الرَّاعِي الْغَنَمَ صَاحَ بِهَا فَانْزَجَرَتْ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَيَصِيحُ مَجُوسِيٌّ فَيَنْزَجِرُ لَهُ الْكَلْبُ أَيْ يَنْسَاقُ لَهُ وَيَهْتَاجُ وَيَمْضِي إلَى الصَّيْدِ وَحَقِيقَتُهُ قِيلَ الزَّجْرَةُ وَهِيَ الصَّيْحَةُ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ز ح ز ح‏)‏‏:‏

‏(‏زَحْزَحَهُ‏)‏ فَتَزَحْزَحَ أَيْ بَاعَدَهُ فَتَبَاعَدَ وَدَخَلْتُ عَلَى فُلَانٍ فَتَزَحْزَحَ لِي عَنْ مَجْلِسِهِ أَيْ تَنَحَّى‏.‏

‏(‏ز ح ف‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّحْفُ‏)‏ الْجَيْشُ الْكَثِيرُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ لِأَنَّهُ لِكَثْرَتِهِ وَثِقَلِ حَرَكَتِهِ كَأَنَّهُ يَزْحَفُ زَحْفًا أَيْ يَدِبُّ دَبِيبًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا ‏[‏النَّفَلُ قَبْلَ أَنْ يَلْتَقِيَ الزَّحْفَانِ‏]‏ أَيْ حَالَ قِيَامِ الْقِتَالِ ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ الْأَسْلَمِيِّ سَائِقِ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَرَأَيْتَ ‏(‏إنْ أُزْحِفَ‏)‏ عَلِيَّ مِنْهَا شَيْءٌ بِالضَّمِّ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ وَالصَّوَابُ الْفَتْحُ يُقَالُ زَحَفَ الْبَعِيرُ وَأَزْحَفَ إذَا أَعْيَا حَتَّى جَرَّ فِرْسِنَهُ وَهَذَا اللَّحْنُ وَقَعَ فِي الْفَائِقِ أَيْضًا‏.‏

‏(‏وَازْحَلَفَ‏)‏ عَنْ كَذَا وَازْلَحَفَّ عَنْهُ إذَا تَنَحَّى عَنْهُ وَبَعُدَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَا رُوِيَ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ ‏[‏مَا ازْلَحَفَّ نَاكِحُ الْأَمَةِ عَنْ الزِّنَا إلَّا قَلِيلًا‏]‏‏.‏

‏(‏ز ح م‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ شُرَيْحٍ فَقَالَ الْحَمَّالُ زَحَمَنِي النَّاسُ أَيْ دَافَعُونِي فِي مَضِيقٍ وَعَلَى ذَا قَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْأَصْلِ رَجُلٌ صَلَّى خَلْفَ الْإِمَامِ فَزَحَمَهُ النَّاسُ وَفِي شَرْحِ خُوَاهَرْ زَادَهُ فَازْدَحَمَهُ النَّاسُ وَهُوَ خَطَأٌ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ز ر د ج‏)‏‏:‏

‏(‏مَاءُ الزَّرْدَجِ‏)‏ هُوَ مَاءٌ يَخْرُجُ مِنْ الْعُصْفُرِ الْمَنْقُوعِ فَيُطْرَحُ وَلَا يُصْبَغُ بِهِ‏.‏

‏(‏ز ر ج ن‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّرَاجِينُ‏)‏ جَمْعُ زَرَجُونٍ بِفَتْحَتَيْنِ وَهُوَ شَجَرُ الْعِنَبِ وَقِيلَ قُضْبَانُهُ‏.‏

‏(‏ز ر د‏)‏‏:‏

‏(‏زَرِدَ الْمَاءَ‏)‏ وَازْدَرَدَهُ إذَا ابْتَلَعَهُ‏.‏

‏(‏ز ر ر‏)‏‏:‏

‏(‏زَرَّ الْقَمِيصَ‏)‏ زَرًّا وَزَرَّرَهُ تَزْرِيرًا شَدَّ زِرَّهُ وَأَدْخَلَهُ فِي الْعُرْوَةِ‏.‏

‏(‏ز ر ع‏)‏‏:‏

‏(‏زَرَعَ اللَّهُ‏)‏ الْحَرْثَ أَنْبَتَهُ وَأَنْمَاهُ وَقَوْلُهُمْ زَرَعَ الزَّارِعُ الْأَرْضَ أَثَارَهَا لِلزِّرَاعَةِ مِنْ إسْنَادِ الْفِعْلِ إلَى السَّبَبِ مَجَازًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ إذَا زَرَعَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ نُزِعَ مِنْهَا النَّصْرُ أَيْ اشْتَغَلَتْ بِالزِّرَاعَةِ وَأُمُورِ الدُّنْيَا وَأَعْرَضَتْ عَنْ الْجِهَادِ بِالْكُلِّيَّةِ فَأَمَّا مَنْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فَقَدْ أَخَذَ بِالسُّنَّةِ وَالْمُرَادُ بِنَزْعِ النَّصْرِ الْخِذْلَانُ ‏(‏وَالزَّرْعُ‏)‏ مَا اسْتُنِبْتَ بِالْبَذْرِ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ وَجَمْعُهُ زُرُوعٌ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ وَالْمُزَارَعَةُ مُفَاعَلَةٌ مِنْ الزِّرَاعَةِ‏.‏

‏(‏ز ر ف‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّرَافَاتُ‏)‏ الْجَمَاعَاتُ ‏(‏وَالزُّرَافَةُ‏)‏ بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ مِنْ السِّبَاعِ يُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ اشْتَرَكَا وبلنك ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ خَلَطُوهَا بِمَا أَخَذُوا مِنْ أَمْوَالِ الْغَصْبِ وَالْمُصَادَرَةِ وَتَزْرِيفَاتُ الضُّعَفَاءِ وَالْفُقَرَاءِ أَيْ وَزِيَادَةِ مُؤْنَتِهِمْ وَعَوَارِضِهِمْ مِنْ زَرَّفَ الرَّجُلُ فِي حَدِيثِهِ إذَا زَادَ فِيهِ أَوْ إتْعَابِهِمْ فِيمَا يَحْمِلُونَ مِنْ الْمَشَاقِّ مِنْ قَوْلِهِمْ خَمْسٌ مُزْرَفٌ أَيْ مُتْعَبٌ وَالزُّفِينُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ حَلْقَةُ الْبَابِ‏.‏

‏(‏ز ر ق‏)‏‏:‏

‏(‏الْمِزْرَاقُ‏)‏ رُمْحٌ صَغِيرٌ أَخَفُّ مِنْ الْعَنَزَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ وَفِيهِ مِزْرَاقِي وَزَرَقَهُ رَمَاهُ بِهِ أَوْ طَعَنَهُ وَمَصْدَرُهُ الزُّرْقُ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ مَنْ أُضِيفَ إلَيْهِ ‏(‏بَنُو زُرَيْقٍ‏)‏ وَهُمْ بَطْنٌ مِنْ الْأَنْصَارِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ أَبُو عَيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ‏.‏

‏(‏ز ر ن ق‏)‏‏:‏

‏(‏عِكْرِمَةُ‏)‏ قِيلَ لَهُ الْجُنُبُ يَغْتَمِسُ فِي ‏(‏الزُّرْنُوقِ‏)‏ أَيُجْزِئُهُ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ قَالَ نَعَمْ هُوَ النَّهْرُ الصَّغِيرِ عَنْ شِمْرٍ وَأَصْلُهُ وَاحِدُ الزَّرْنُوقَيْنِ وَهُمَا مَنَارَتَانِ تُبْنَيَانِ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ أَوْ حَائِطَانِ أَوْ عُودَانِ تُعْرَضُ عَلَيْهِمَا خَشَبَةٌ ثُمَّ تُعَلَّقُ مِنْهُمَا الْبَكَرَةُ وَيُسْتَقَى بِهَا قَالَ شَيْخُنَا وَكَانَ عِكْرِمَةُ أَرَادَ جَدْوَلَ السَّانِيَةِ لِاتِّصَالٍ بَيْنِهِمَا فِي أَنَّهُ آلَةُ الِاسْتِقَاءِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الزَّرْنَقَةُ السَّقْيُ بِالزَّرْنُوقِ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَا أَدَعُ الْحَجَّ وَلَوْ تَزَرْنَقْتُ قِيلَ مَعْنَاهُ وَلَوْ اسْتَقَيْتُ وَحَجَجْتُ بِأُجْرَةِ الِاسْتِقَاءِ وَقِيلَ وَلَوْ تَعَيَّنْتُ عِينَةً مِنْ الزَّرْنَقَةِ بِمَعْنَى ‏(‏الْعِينَةُ‏)‏

‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ ابْنِ الْمُبَارَكِ لَا بَأْسَ بِالزَّرْنَقَةِ وَالْأَوَّلُ أَشْبَهُ عَنْ الْخَطَّابِيِّ‏.‏

‏(‏ز ر ي‏)‏‏:‏

‏(‏الِازْدِرَاءُ‏)‏ الِاسْتِخْفَافُ افْتِعَالٌ مِنْ الزِّرَايَةِ يُقَالُ أَزْرَى بِهِ وَازْدَرَاهُ إذَا احْتَقَرَهُ وَزَرَى عَلَيْهِ فَعَلَهُ زِرَايَةً عَابَهُ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ز ط ط‏)‏‏:‏

‏(‏الزُّطُّ‏)‏ جِيلٌ مِنْ الْهِنْدِ إلَيْهِمْ تُنْسَبُ الثِّيَابُ الزُّطِّيَّةُ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ

‏(‏ز ع ر‏)‏‏:‏

‏(‏الزُّعْرُورُ‏)‏ ثَمَرُ شَجَرٍ مِنْهُ أَحْمَرُ وَأَصْفَرُ لَهُ نَوًى صُلْبٌ مُسْتَدِيرٌ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ز غ ب‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ لَعَلَّهَا دِرْعُ أَبِيكَ الزَّغْبَاءُ هِيَ عَلَمٌ لِتِلْكَ الدِّرْعِ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْفَاءِ

‏(‏ز ف ت‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُزَفَّتُ‏)‏ الْوِعَاءُ الْمَطْلِيُّ بِالزِّفْتِ وَهُوَ الْقَارُ وَهَذَا مِمَّا يُحْدِثُ التَّغَيُّرَ فِي الشَّرَابِ سَرِيعًا‏.‏

‏(‏ز ف ن‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّفْنُ‏)‏ الرَّقْصُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْقَافِ

‏(‏ز ق ق‏)‏‏:‏

‏(‏الزُّقَاقُ‏)‏ دُونَ السِّكَّةِ نَافِذَةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ نَافِذَةٍ وَالْجَمْعُ أَزِقَّةٌ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْكَافِ

‏(‏ز ك ر‏)‏‏:‏

‏(‏الزُّكْرَةُ‏)‏ زقيق صَغِيرٌ لِلشَّرَابِ وَالزَّكْوَةُ مَكَانَهَا تَصْحِيفٌ‏.‏

‏(‏ز ك ن‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّكَنُ‏)‏ الْفِطْنَةُ وَفِي حَدِيثِ مَاعِزٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏مَا زَكِنَتْ نَفْسُهُ حَتَّى جَاءَ وَاعْتَرَفَ‏]‏ أَيْ مَا فَطَنَتْ وَكَأَنَّ الصَّوَابَ مَا رَكَنَتْ بِالرَّاءِ أَيْ مَا مَالَتْ‏.‏

‏(‏ز ك و‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّكَاةُ‏)‏ التَّزْكِيَةُ فِي قَوْله تَعَالَى ‏{‏وَاَلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ‏}‏ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا هَذَا الْقَدْرُ الَّذِي يُخْرَجُ مِنْ الْمَالِ إلَى الْفُقَرَاءِ وَالتَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى الطَّهَارَة وَقِيلَ عَلَى الزِّيَادَةِ وَالنَّمَاءِ وَهُوَ الظَّاهِرُ ‏(‏وَزَكَّى‏)‏ مَالَهُ أَدَّى زَكَاتَهُ ‏(‏وَزَكَّاهُمْ‏)‏ أَخَذَ زَكَوَاتِهِمْ وَهُوَ الْمُزَكِّي ‏(‏وَزَكَّى‏)‏ نَفْسَهُ مَدَحَهَا وَتَزْكِيَةُ الشُّهُودِ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهَا تَعْدِيلُهُمْ وَوَصْفُهُمْ بِأَنَّهُمْ أَزْكِيَاءُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ إثْبَاتُ الصَّغِيرِ إذَا زُكِّيَتْ بِبَيِّنَةٍ وَمَنْ قَالَ زُكَّتْ بِغَيْرِ يَاءٍ فَقَدْ غَلِطَ‏.‏

الزَّايُ مَعَ اللَّامِ

‏(‏ز ل ف‏)‏‏:‏

‏(‏الزُّلْفَةُ‏)‏ وَالزُّلْفَى الْقُرْبَةُ وَأَزْلَفَهُ قَرَّبَهُ وَازْدَلَفَ إلَيْهِ اقْتَرَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمُزْدَلِفَةُ الْمَوْضِعُ الَّذِي ازْدَلَفَ فِيهِ آدَم إلَى حَوَّاءَ وَلِذَا سُمِّيَ جَمْعًا‏.‏

‏(‏ز ل ق‏)‏‏:‏

‏(‏أَزْلَقَتْ‏)‏ الْأُنْثَى أَلْقَتْ وَلَدَهَا قَبْلَ تَمَامِهِ‏.‏

‏(‏ز ل ل‏)‏‏:‏

‏[‏مَنْ أُزِّلَتْ إلَيْهِ نِعْمَةٌ فَلْيَشْكُرْهَا‏]‏ أَيْ أُسْدِيَتْ وَأُهْدِيَتْ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الزَّلَّةُ‏.‏

‏(‏ز ل م‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَزْلَامُ‏)‏ جَمْعُ زَلَمٍ وَهُوَ الْقَدَحُ وَضَمُّ الزَّايِ لُغَةٌ وَكَانَتْ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَكْتُبُونَ عَلَيْهَا الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيَضَعُونَهَا فِي وِعَاءٍ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ سَفَرًا أَوْ حَاجَةً أَدْخَلَ يَدَهُ فِي ذَلِكَ الْوِعَاءِ فَإِنْ خَرَجَ الْأَمْرُ مَضَى وَإِنْ خَرَجَ النَّهْيُ كَفَّ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْمِيمِ

‏(‏ز م ر ذ‏)‏‏:‏

‏(‏الزُّمُرُّذُ‏)‏ بِالضَّمِّ وَبِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ مَعْرُوفٌ‏.‏

‏(‏ز م ع‏)‏‏:‏

‏(‏أَزْمَعَ‏)‏ الْمَسِيرَ عَزَمَ عَلَيْهِ وَرَجُلٌ ‏(‏زَمِيعٌ‏)‏ مَاضِي الْعَزِيمَة وَهُوَ أَزْمَعُ مِنْهُ ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَ‏)‏ وَالِدُ الْحَارِثِ بْنِ الْأَزْمَعِ الْوَادِعِيِّ يَرْوِي عَنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏وَالزَّمَعَةُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ وَهِيَ زَوَائِدُ خَلْفَ الْأَرْسَاغِ وَبِهَا سُمِّيَ وَالِدُ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمَعَةَ وَأَخُوهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَمَعَةَ ‏(‏وَزَمَعَةَ‏)‏ أَيْضًا أَبُو وَهْبٍ إلَيْهِ يُنْسَبُ مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ‏.‏

‏(‏ز م ل‏)‏‏:‏

‏(‏زَمَّلَهُ‏)‏ فِي ثِيَابِهِ لِيَعْرَقَ أَيْ لَفَّهُ ‏(‏وَتَزَمَّلَ‏)‏ هُوَ وَازَّمَّلَ تَلَفَّفَ فِيهَا ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ زَمِّلُوهُمْ بِدِمَائِهِمْ وَفِي الْفَائِقِ فِي دِمَائِهِمْ وَثِيَابِهِمْ وَالْمَعْنَى لُفُّوهُمْ مُتَلَطِّخِينَ بِدِمَائِهِمْ وَزَمَلَ الشَّيْءَ حَمَلَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الزَّامِلَةُ الْبَعِيرُ يَحْمِلُ عَلَيْهِ الْمُسَافِرُ مَتَاعَهُ وَطَعَامَهُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُمْ تَكَارَى شِقَّ مَحْمَلٍ أَوْ رَأْسَ زَامِلَةٍ هَذَا هُوَ الْمُثْبَتُ فِي الْأُصُولِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا الْعِدْلُ الَّذِي فِيهِ زَادُ الْحَاجِّ مِنْ كَعْكٍ وَتَمْرٍ وَنَحْوِهِ وَهُوَ مُتَعَارَفٌ بَيْنَهُمْ أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ وَغَيْرِهِمْ وَعَلَى ذَا قَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - اكْتَرَى بَعِيرَ مَحْمِلٍ فَوَضَعَ عَلَيْهِ زَامِلَةً يَضْمَنُ لِأَنَّ الزَّامِلَةَ أَضَرُّ مِنْ الْمَحْمِلِ وَنَظِيرُهَا الرَّاوِيَةُ وَعَكْسُهَا مَسْأَلَةُ الْمَحْمِلِ ‏(‏وَالزَّمِيلُ‏)‏ الرَّدِيفُ الَّذِي يُزَامِلُكَ أَيْ يُعَادِلُكَ فِي الْمَحْمِل ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏وَلَا يُفَارِقُ رَجُلٌ زَمِيلَهُ‏]‏ أَيْ رَفِيقَهُ‏.‏

‏(‏ز م م‏)‏‏:‏

‏(‏زِمَامُ‏)‏ النَّعْلِ سَيْرُهَا الَّذِي بَيْنَ الْأُصْبُعِ الْوُسْطَى وَاَلَّتِي تَلِيهَا يُشَدُّ إلَيْهِ الشِّسْعُ مُسْتَعَارٌ مِنْ زِمَامِ الْبَعِيرِ وَهُوَ الْخَيْطُ الَّذِي يُشَدُّ فِي الْبُرَةِ أَوْ فِي الْخِشَاشِ ثُمَّ يُشَدُّ إلَيْهِ الْمِقْوَدُ وَقَدْ يُسَمَّى بِهِ الْمِقْوَدُ نَفْسُهُ وَقَدْ أَحْسَنَ الْمُتَنَبِّي فِي وَصْفِ النَّعْلِ حَيْثُ قَالَ شِرَاكُهَا كُورُهَا وَمِشْفَرُهَا زِمَامُهَا وَالشُّسُوعُ مِقْوَدُهَا خَلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ حَقِّهِ أَنْ يَقُولَ وَزِمَامُهَا مِشْفَرُهَا كَمَا فَعَلَ قَبْلُ وَبَعْدُ ‏(‏وَزَمَّ‏)‏ النَّعْلَ وَأَزَمَّهَا مُسْتَعَارٌ مِنْ زَمَّ الْبَعِيرَ إذَا وَضَعَ عَلَيْهِ الزِّمَامَ ‏(‏وَقَوْلُهُ زَمَّ نَفْسَهُ وَكَسَرَ شَهْوَتَهُ‏)‏ أَيْ مَنَعَهَا مَأْخُوذٌ مِنْهُ‏.‏

‏(‏ز م ز م‏)‏‏:‏

‏(‏وَزَمْزَمَ‏)‏ الْمَجُوسِيُّ تَكَلَّفَ الْكَلَامَ عِنْدَ الْأَكْلِ وَهُوَ مُطْبِقٌ فَمَهُ وَمِنْهُ وَانْهَوْهُمْ عَنْ الزَّمْزَمَةِ‏.‏

‏(‏ز م ن‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّمِنُ‏)‏ الَّذِي طَالَ مَرَضُهُ زَمَانًا‏.‏

الزَّايُ مَعَ النُّونِ

‏(‏ز ن ب‏)‏‏:‏

‏(‏زَيْنَبُ‏)‏ بِنْتُ أَبِي مُعَاوِيَةَ الثَّقَفِيَّةُ امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - رَوَى عَنْهَا زَوْجُهَا وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مْ‏.‏

‏(‏ز ن د‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّنْدَانِ‏)‏ عَظْمَاتُ السَّاعِدِ وَقَوْلُهُ كُسِرَتْ إحْدَى زَنْدَيْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَوْمَ خَيْبَرَ الصَّوَابُ كُسِرَ أَحَدُ لِأَنَّهُ مُذَكَّرٌ وَالْأَصْلُ زَنْدُ الْقَدْحِ وَبِجَمْعِهِ كُنِّيَ وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زِنَادٍ زندن ‏(‏وَالزَّنْدَنِيجِيُّ‏)‏ مَنْسُوبٌ إلَى زَنْدَنَةَ قَرْيَةٍ بِبُخَارَى‏.‏

‏(‏ز ن د ق‏)‏‏:‏

‏(‏قَالَ‏)‏ اللَّيْثُ الزِّنْدِيقُ مَعْرُوفٌ وَزَنْدَقَتُهُ أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ وَوَحْدَانِيَّةِ الْخَالِقِ وَعَنْ ثَعْلَبٍ لَيْسَ زِنْدِيقُ وَلَا فَرَزِينُ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ وَقَالَ مَعْنَاهُ عَلَى مَا يَقُولُهُ الْعَامَّةُ مُلْحِدٌ وَدَهْرِيٌّ وَعَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ أَنَّهُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ زَنْدَهْ أَيْ يَقُولُ بِدَوَامِ بَقَاءِ الدَّهْرِ وَفِي مَفَاتِيحِ الْعُلُومِ الزَّنَادِقَةُ هُمْ الْمَانَوِيَّةُ وَكَانَ الْمَزْدَكِيَّةُ يُسَمَّوْنَ بِذَلِكَ ‏(‏وَمَزْدَكُ‏)‏ هُوَ الَّذِي ظَهَرَ فِي أَيَّامِ قباذ وَزَعَمَ أَنَّ الْأَمْوَالَ وَالْحُرَمَ مُشْتَرَكَةٌ وَأَظْهَرَ كِتَابًا سَمَّاهُ زِنْدًا وَهُوَ كِتَابُ الْمَجُوسِيِّ الَّذِي جَاءَ بِهِ زَرَادُشْتَ الَّذِي يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَنُسِبَ أَصْحَابُ مَزْدَكَ إلَى زِنْدَا وَعُرِّبَتْ الْكَلِمَةُ فَقِيلَ زِنْدِيقٌ‏.‏

‏(‏ز ن م‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّنِيمُ‏)‏ الدَّعِيُّ وَفِي الْحَلْوَائِيِّ ‏[‏كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إذَا مَرَّ بِزَنِيمٍ سَجَدَ لِلَّهِ شُكْرًا‏]‏ ثُمَّ قَالَ الزَّنِيمُ الْمُقْعَدُ الْمُشَوَّهُ وَهَذَا مِمَّا لَمْ أَسْمَعهُ وَأَرَى أَنَّهُ تَصْحِيفُ زَمَنٍ وَاَلَّذِي يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ حَدِيثُ السِّيَرِ ‏[‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ بِهِ زَمَانَةٌ فَسَجَدَ‏]‏ عَلَى أَنَّ الصَّحِيحَ مَا ذَكَرَهُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي كِتَابِ السُّنَنِ الْكَبِيرِ بِإِسْنَادِهِ إلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ ‏[‏رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا نُغَاشِيًّا يُقَالُ لَهُ زُنَيْمٌ فَخَرَّ سَاجِدًا وَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ‏]‏ فَهُوَ عَلَى هَذَا اسْمُ عَلَمٍ لِرَجُلٍ بِعَيْنِهِ وَالزَّايُ فِيهِ مَضْمُومَةٌ وَلَمَّا ظَنُّوهُ وَصْفًا فَتَحُوا زَايَهُ وَفَسَّرُوهُ بِمَا لَيْسَ تَفْسِيرًا لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ هَيْئَةُ ذَلِكَ الرَّجُلِ الْمُسَمَّى بِزُنَيْمٍ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

‏(‏ز ن ي‏)‏‏:‏

‏(‏زَنَى‏)‏ يَزْنِي زِنًا ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ وَإِنْ شَهِدُوا عَلَى زِنَاءَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ أَوْ زَنَيَيْنِ الصَّوَابُ زَنْيَتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْنِ ‏(‏وَزَانَاهَا مُزَانَاةً وَزِنًا وَزَنَّاهُ تَزْنِيَةً‏)‏ نَسَبَهُ إلَى الزِّنَا وَهُوَ وَلَدُ زِنْيَةٍ وَلِزِنْيَةٍ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَخِلَافُهُ وَلَدُ رِشْدَةٍ وَلِرِشْدَةٍ وَأَمَّا قَوْلُهُ كُلُّ دِرْهَمٍ مِنْ الرِّبَا أَشَدُّ مِنْ كَذَا زَنْيَةً فَبِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ وَمِنْ الْمَهْمُوزِ زَنَأَ الْمَكَانُ ضَاقَ زُنُوءًا وَالزَّنَاءُ الضِّيقُ أَيْضًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ زَنَاءٌ‏]‏ وَرُوِيَ ‏[‏لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ زَانِئٍ‏]‏ - مَهْمُوزًا - وَهُوَ الْحَاقِنُ وَزَنَأَ عَلَيْهِ ضَيَّقَ وَزَنَأَ فِي الْجَبَلِ زَنْئًا صَعِدَ وَقَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ هُوَ الظَّاهِرُ وَقَوْلُهُ لِلْمَرْأَةِ يَا زَانِي عَلَى وَجْهِ التَّرْخِيمِ فِيهِ صَحِيحٌ وَقَوْلُ مُحَمَّدٍ- رَحِمَهُ اللَّهُ - يَا زَانِيَةُ لِلرَّجُلِ إنَّ الْهَاءَ لِلْمُبَالَغَةِ قَوِيٌّ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْوَاوِ

‏(‏ز و ج‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّوْجُ‏)‏ الشَّكْلُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى وَقَالَ الْفُورَانِيُّ الزَّوْجُ شَكْلٌ لَهُ قَرِينٌ مِنْ نَظِيرٍ كَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى أَوْ نَقِيضٌ كَالرَّطْبِ وَالْيَابِسِ وَقِيلَ كُلُّ لَوْنٍ وَصِنْفٍ زَوْجٌ وَهُوَ اسْمٌ لِلْفَرْدِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ كُلُّ اثْنَيْنِ زَوْجٌ ضِدُّ الْفَرْدِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الزَّوْجُ وَاحِدٌ وَيَكُونُ اثْنَيْنِ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ ابْنِ شُمَيْلٍ أَنَّهُ قَالَ الزَّوْجُ اثْنَانِ ثُمَّ قَالَ وَأَنْكَرَ النَّحْوِيُّونَ مَا قَالَ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى أَنَّهُ إنَّمَا قِيلَ لِلْوَاحِدِ زَوْجٌ وَلِلِاثْنَيْنِ زَوْجٌ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ زَوْجٌ إلَّا وَمَعَهُ آخَرُ مِثْلُ اسْمِهِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الْعَامَّةُ تُخْطِئُ فَتَظُنُّ أَنَّ الزَّوْجَ اثْنَانِ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ مَذَاهِبِ الْعَرَبِ إذْ كَانُوا لَا يَتَكَلَّمُونَ بِالزَّوْجِ مُوَحَّدًا فِي مِثْلِ قَوْلِهِمْ زَوْجُ حَمَامٍ وَلَكِنْ يُثَنُّونَهُ فَيَقُولُونَ عِنْدِي زَوْجَانِ مِنْ الْحَمَامِ وَزَوْجَانِ مِنْ الْخِفَافِ وَلَا يَقُولُونَ لِلْوَاحِدِ مِنْ الطَّيْرِ زَوْجٌ كَمَا يَقُولُونَ لِلِاثْنَيْنِ ذَكَرٍ وَأُنْثَى زَوْجَانِ بَلْ يَقُولُونَ لِلذَّكَرِ فَرْدٌ وَلِلْأُنْثَى فَرْدَةٌ وَقَالَ شَيْخُنَا الْوَاحِدُ إذَا كَانَ وَحْدَهُ فَهُوَ فَرْدٌ وَإِذَا كَانَ مَعَهُ غَيْرُهُ مِنْ جِنْسِهِ سُمِّيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا زَوْجًا وَهُمَا زَوْجَانِ بِدَلِيلِ قَوْله تَعَالَى ‏{‏خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى‏}‏ وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ‏}‏ أَلَا تَرَى كَيْفَ فُسِّرَتْ بِقَوْلِهِ ‏{‏مِنْ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنْ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ‏}‏ ‏{‏وَمِنْ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنْ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ‏}‏ قَالَ وَنَحْوُ تَسْمِيَتِهِمْ الْفَرْدَ بِالزَّوْجِ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ آخَرُ مِنْ جِنْسِهِ تَسْمِيَتُهُمْ الزُّجَاجَةَ كَأْسًا بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ فِيهَا خَمْرٌ وَعِنْدَ الْحُسَّابِ الزَّوْج خِلَافُ الْفَرْدِ كَالْأَرْبَعَةِ وَالثَّمَانِيَةِ فِي خِلَافِ الثَّلَاثَةِ وَالسَّبْعَةِ مَثَلًا يَقُولُونَ زَوْجٌ أَوْ فَرْدٌ كَمَا يَقُولُونَ خَسًا أَوْ زَكًا شَفْعٌ أَوْ وِتْرٌ وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ مَا زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْنًا كُلَّ صَادِقَةٍ بَاتَتْ تُبَاشِرُ عُرْمًا غَيْرَ أَزْوَاجِ لِأَنَّ بَيْضَ الْقَطَاةِ لَا يَكُونُ إلَّا وِتْرًا وَيُقَالُ هُوَ زَوْجُهَا وَهِيَ زَوْجُهُ وَقَدْ يُقَال زَوْجَتُهُ بِالْهَاءِ وَفِي جَمْعِهِ زَوْجَاتٌ وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ وَإِنَّ الَّذِي يَسْعَى لِيُفْسِدَ زَوْجَتِي كَسَاعٍ إلَى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُهَا وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ يَا صَاح بَلِّغْ ذَوِي الزَّوْجَاتِ كُلِّهِمْ أَنْ لَيْسَ وَصْلٌ إذَا انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ وَالْأَوَّلُ هُوَ الِاخْتِيَارُ بِدَلِيلِ مَا نَطَقَ بِهِ التَّنْزِيلُ ‏{‏أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ‏}‏ ‏{‏اُسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ‏}‏ ‏{‏وَإِنْ أَرَدْتُمْ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ‏}‏ ‏{‏وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ‏}‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ‏}‏ قَالَ ابْنُ يُونُسَ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَتَقُولُ الْعَرَبُ زَوَّجْتُهُ إيَّاهُ وَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِهِمْ تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ وَلَا زَوَّجْتُ مِنْهُ امْرَأَةً وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى ‏{‏وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ‏}‏ فَمَعْنَاهُ قَرَنَّاهُمْ وَقَالَ الْفَرَّاءُ تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ لُغَةٌ فِي أَزْدِ شَنُوءَةَ وَبِهَذَا صَحَّ اسْتِعْمَالُ الْفُقَهَاءِ‏.‏

‏(‏ز و ر‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّوَرُ‏)‏ مَيْلٌ فِي الزَّوْرِ وَهُوَ أَعْلَى الصَّدْرِ وَفِي الصِّحَاحِ الزَّوَرُ فِي صَدْرِ الْفَرَسِ دُخُولُ إحْدَى الْفَهْدَتَيْنِ وَخُرُوجُ الْأُخْرَى وَهُمَا لَحْمَتَانِ فِي زَوْرِهِ نَاتِئَتَانِ مِثْلُ الْفِهْرَيْنِ ‏(‏وَفِي الْجَامِع‏)‏ الْأَزْوَرُ مِنْ الرِّجَالِ الَّذِي نَتَأَ أَحَدُ شِقَّيْ صَدْرِهِ ‏(‏وَبِمُؤَنَّثِهِ‏)‏ سُمِّيَتْ دَارُ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِالْمَدِينَةِ وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ أَحْدَثَ الْأَذَانَ عَلَى الزَّوْرَاءِ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْهَاءِ

‏(‏ز هـ‏)‏‏:‏

‏(‏زه‏)‏ كَلِمَةُ اسْتِعْجَابٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَإِنَّمَا قَالَهَا أَبُو يُوسُفَ تَهَكُّمًا وَقِيلَ الصَّوَابُ زُهْ بِالضَّمِّ وَالزَّايُ لَيْسَتْ بِخَالِصَةٍ‏.‏

‏(‏ز هـ د‏)‏‏:‏

‏(‏زَهِدَ‏)‏ فِي الشَّيْءِ وَعَنْ الشَّيْءِ زُهْدًا وَزَهَادَةً إذَا رَغِبَ عَنْهُ وَلَمْ يُرِدْهُ وَمَنْ فَرَّقَ بَيْنَ زَهِدَ فِيهِ وَزَهِدَ عَنْهُ فَقَدْ أَخْطَأَ‏.‏

‏(‏ز هـ ر‏)‏‏:‏

‏(‏أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ‏)‏ كُنْيَةُ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ‏.‏

‏(‏ز هـ ق‏)‏‏:‏

‏(‏زَهِقَتْ نَفْسُهُ‏)‏ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ زُهُوقًا خَرَجَتْ رُوحُهُ ‏(‏وَأَزْهَقَهَا‏)‏ اللَّهُ وَقَوْلُهُمْ الْقَتْلُ إزْهَاقُ الْحَيَاةِ يُرِيدُونَ إبْطَالَهَا وَإِذْهَابَهَا عَلَى طَرِيقَةِ التَّسْبِيبِ وَأَمَّا ‏(‏انْزَهَقَتْ نَفْسُهُ‏)‏ وَانْزِهَاقُ الرُّوحِ فَلَيْسَ مِنْ كَلَامِهِمْ ‏(‏وَسَهْمٌ زَاهِقٌ‏)‏ جَاوَزَ الْهَدَفَ فَوَقَعَ خَلْفَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فِي الْوَاقِعَاتِ اتَّخَذَ هَدَفًا فِي دَارِهِ فَزَهَقَ سَهْمٌ مِمَّا رَمَى أَيْ جَاوَزَ هَدَفَهُ مُسْتَمِرًّا عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ دَارِهِ‏.‏

‏(‏ز هـ و‏)‏‏:‏

‏(‏هُمْ زُهَاءُ مِائَةٍ‏)‏ أَيْ قَدْرُهُمْ وَزَهَا الْبُسْرُ احْمَرَّ وَاصْفَرَّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏نَهَى عَنْ بَيْعِ ثَمَرِ النَّخْلِ حَتَّى يَزْهُوَ‏]‏ وَيُرْوَى حَتَّى يُزْهِيَ وَالزَّهْوُ الْمُلَوَّنُ مِنْ الْبُسْرِ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ‏.‏

الزَّايُ مَعَ الْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ

‏(‏ز ي ت‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّيْتُونُ‏)‏ مِنْ الْعِضَاهِ وَيُقَالُ لِثَمَرِهِ الزَّيْتُونُ أَيْضًا وَلِدُهْنِهِ الزَّيْتُ‏.‏

‏(‏ز ي د‏)‏‏:‏

‏(‏زَادَ‏)‏ الشَّيْءُ يَزِيدُ زَيْدًا بِمَعْنَى ازْدَادَ ‏(‏وَمِمَّنْ‏)‏ سُمِّيَ بِمُضَارِعِهِ يَزِيدُ بْنُ رُكَانَةَ وَمِنْ حَدِيثِهِ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَلَهُ بُرْنُسٌ وَابْنُ أَبِي سُفْيَانَ أَخُو مُعَاوِيَةَ مِنْ أُمَرَاءِ جُيُوشِ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏وَبِمَصْدَرِهِ‏)‏ ابْنُ صُوحَانَ وَقَدْ اُسْتُشْهِدَ بِصِفِّينَ وَجُدْعَانُ تَحْرِيفٌ وَابْنُ حَارِثَةَ أَبُو أُسَامَةَ مُتَبَنَّى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ‏(‏وَكُنِّيَ‏)‏ بِاسْمِ الْفَاعِلَةِ مِنْهُ وَالِدُ عَمْرِو بْنِ أَبِي زَائِدَةَ حَامِلُ كِتَابِ قَاضِي الْكُوفَةِ إلَى إيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ‏(‏وَيُقَالُ ازْدَدْتُ مَالًا‏)‏ أَيْ زِدْتُهُ لِنَفْسِيِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ وَإِذَا ازْدَادَ الرَّاهِنُ دَرَاهِمَ مِنْ الْمُرْتَهِنِ أَيْ أَخَذَهَا زِيَادَةً عَلَى رَأْسِ الْمَالِ ‏(‏وَاسْتَزَدْتُ‏)‏ طَلَبْتُ الزِّيَادَةَ‏.‏

‏(‏ز ي غ‏)‏‏:‏

‏(‏الزَّاغُ‏)‏ غُرَابٌ صَغِيرٌ إلَى الْبَيَاضِ لَا يَأْكُلُ الْجِيَفَ وَالْجَمْع زِيغَانٌ‏.‏

‏(‏ز ي ف‏)‏‏:‏

‏(‏زَافَتْ‏)‏ عَلَيْهِ دَرَاهِمُهُ أَيْ صَارَتْ مَرْدُودَةً عَلَيْهِ لِغِشٍّ فِيهَا وَقَدْ زُيِّفَتْ إذَا رُدَّتْ وَدِرْهَم زَيْفٌ وَزَائِفٌ وَدَرَاهِمُ زُيُوفٌ وَزُيَّفٌ وَقِيلَ هِيَ دُونَ الْبَهْرَجِ فِي الرَّدَاءَةِ لِأَنَّ الزَّيْفَ مَا يَرُدُّهُ بَيْتُ الْمَالِ وَالْبَهْرَجُ مَا تَرُدُّهُ التُّجَّارُ وَقِيَاسُ مَصْدَرِهِ الزُّيُوفُ وَأَمَّا الزِّيَافَةُ فَمِنْ لُغَةِ الْفُقَهَاءِ‏.‏